الملحقية التجارية بسفارة السودان بالصين تلعب دوراً مهماً.. في تسريع ...... التعاون الاقتصادي والتجاري بين السودان وجمهورية الصين الشعبية. الوزير المفروض الاستاذ عمر عيسى ومدير المركز التجاري السوداني بالصين.. احد شباب الدبلوماسية النشطين.. درس اللغة الصينية.. وظل سنوات هناك.. وهو يدير القنصلية بقلب وعقل مفتوحين عمل على تنشيط التعاون التجاري الاقتصادي.. وظل في استقبال الوفود الزائرة على مدار العام. هو موقع للشباب السوداني ...... والذي يتقن عمله. التقيناه بمقر السفارة بالعاصمة بكين.. وكان هذا الحوار السريع عن العلاقات السودانية الصينية في المجال التجاري والاقتصادي واستهل حديثه قائلاً: التعاون الزراعي العلاقات السودانية الصينية المتطورة في شتى المناحي خاصة المجالين التجاري والاقتصادي واهتمام ورغبة قيادة البلدين في تطوير التعاون الزراعي وحاجة الصين إلى المواد الخام والحبوب الغذائية خاصة بعد استخدام كثير من الأراضى الزراعية في الصناعة ورغبة السودان في تحقيق الاكتفاء الذاتي بتأمين الغذاء وتنويع الصادرات تخلق بيئة مناسبة تضع أساساً متيناً لإنجاح التعاون في المجال الزراعي وتعزيزه ليصبح نموذجاً ناجحاً آخر يحتذى به مثل التعاون في مجال البترول. واضاف: تكامل الإمكانيات الزراعية الكبيرة التي يتمتع بها السودان من مياه وفيرة وأراض خصبة صالحة للزراعة مع الخبرة والتقنية الصينية يمكن أن يحقق نموذجاً يخدم المصالح المشتركة والمنفعة المتبادلة ويعزز التواصل ويقوى الثقة بمستقبل واعد يشكل اضافة جديدة في علاقات التعاون المتطورة. * هل هنالك اتفاقيات تعاون في المجال الزراعي..؟! - نعم: تم توقيع بروتوكول التعاون الزراعي بين السودان والصين خلال زيارة نائب رئيس الجمهورية الاستاذ علي عثمان محمد طه للصين في يونيو 8002م وضع أساس جيد وإطار محدد لتطوير التعاون الزراعي وهو آلية مهمة لإحداث نقلة نوعية في علاقات البلدين الزراعية. * كيف يسير تنفيذ هذا البروتكول..؟! - تم انعقاد الندوة الزراعية الأولى بين البلدين في يونيو 9002م الماضي بالخرطوم وزيادة وزير الزراعة د. عبد الحليم المتعافي خلال سبتمبر 9002م شكلا علامة بارزة دفعت التعاون الزراعي إلى الأمام، حيث تم من خلالهما الاتفاق على خطوات عملية وخطط وبرامج محددة لتنفيذ عدد من المشروعات الزراعية كما تم التوقيع على خطة عمل وبرنامج تنفيذي للثلاث سنوات القادمة لتطوير التعاون الزراعي بين السودان والصين، وهي خطة واضحة تم إعدادها بدقة وبتخطيط علمي وبأوقات محددة لجمع المعلومات وبدء التنفيذ العلمي للمشروعات ومن ثم تقييم محصلة النتائج لتصحيح المسار. وسوف ترسل الصين خبراء زراعيين للسودان لتنفيذ هذه الخطة. * كيف تنظر الصين للاستثمار الزراعي بالسودان؟! - وافقت الصين على الدخول التدريجي في الاستثمار الزراعي بالسودان، وقد أنشأت مركز تطبيق التقنيات الزراعية بالفاو وهو مركز تأمل الصين من خلاله على توفير التدريب وتأهيل كوادر زراعية سودانية، وتطبيق بعض التقنيات الحديثة في تحسين البذور وإكثارها وإدخال بعض التقنيات الحديثة في الري والزراعة والحصاد، كما وافقت الصين على زيادة فرص التدريب والتأهيل من خلال الدورات والسمنارات التي تقام في الصين خلال الثلاث سنوات القادمة. * ما التدابير التي اتخذت لنقل التقانات الصينية الى السودان؟! - تم الاتفاق مع بعض المؤسسات والشركات الصينية على عمل مزارع نموذجية بمساحات صغيرة (05 - 001) هكتار خلال هذا العام «الموسم الشتوي» للتجارب في الولاية الشمالية، كردفان، الجزيرة والقضارف لمحاصيل القمح والأرز، الذرة الشامية، الفول السوداني والقطن وزهرة عباد الشمس، ويمكن التوسع في زراعة المساحات على ضوء نتائج هذه التجارب، وقد اقتنعت هذه المؤسسات بالدخول باستثمارات مشتركة أو تعاون مشترك مع السودان بدلاً من استئجار الأراضي او شرائها. * وماذا عن نتائج هذه التجارب لنقل التقانات الزراعية؟ - تم تجربة واختبار زراعة القمح في الموسم الماضي باستخدام تقاوى صينية وذلك لرفع الإنتاجية وتحسين النوعية في مساحات صغيرة بمشروع الجزيرة والشمالية، وأثبتت التجربة نجاحاً كبيراً تم على اثره اتخاذ قرار بزيادة المساحة المزروعة إلى 0001 فدان خلال هذا الموسم الشتوي.