الخرطوم 20 مايو 2012 — اجتمع رئيس لجنة الوساطة التابعة للاتحاد الأفريقى بين السودان وجنوب السودان؛ ثامبو أمبيكي، رئيس جنوب أفريقيا السابق، الى الرئيس السودانى عمر البشير فى قصر الضيافة بالخرطوم مساء امس منهيا مباحثاته مع المسؤولين في الخرطوم للدفع بالتفاوض مع دولة الجنوب. وتجئ زيارة امبيكي للخرطوم وجوبا هذه المرة مختلفة عن سابقاتها حيث انها تتم في اطار تنفيذ قرار مجلس الامن الذي الزم البلدين بضرورة التوصل لاتفاق نهائي حول المسائل العالقة في غضون ثلاثة اشهر كما طالبهما بإيقاف دعم الحركات المتمردة في البلدين وهدد بفرض عقوبات اقتصادية . وقال رئيس قطاع العلاقات الخارجية بحزب المؤتمر الوطني الحاكم؛ البروفسور إبراهيم غندور للصحفيين، عقب اللقاء الذي استغرق وقتاً طويلاً إن البشير أبلغ وفد الوساطة بقيادة أمبيكي بأهمية تحقيق سلام دائم مع دولة الجنوب يضمن عدم الاعتداء على حدود السودان. وأضاف ان البشير اكد لامبيكى بان التقارب بين البلدين يتطلب توقف جوبا عن دعم المتمردين ووقف الاعتداءات التى تمارسها على الحدود مع سحب الفرقيتين التاسعة والعاشرة من النيل الاورق وجنوب كردفان فضلا عن الالتزام بالاتفاقيات السابقة الخاصة بمراقبة الحدود ، تنفيذ التفاهم على المنطقة المنزوعة المحددة ب 10 كلم فى حدود كل من البلدين ، ومن جهته وصف أمبيكي للصحفيين اجتماعه مع البشير بالجيد، مشدداً على أن الخرطوم أكدت التزامها بجميع الاتفاقيات السابقة مع جوبا، خاصة ما يتعلق بسحب القوات إلى حدود 1956. وأضاف أن البشير أكد التزامه بأن لا يحدث نزاع بين الدولتين وأظهر مؤشرات واضحة بأن السودان يرغب في علاقات طيبة وتعاون مع الجنوب تقوم على الأمن. وأكد أمبيكي أنه سيناقش نفس الأجندة التي ناقشها في الخرطوم عندما يذهب إلى جوبا. ووصف امبيكى الاجتماع بالبشير بالمثمر واشار الى تركيزه على القضايا الامنية العالقة بين البلدين معلنا عومه التوجه اليوم الى دولة الجنوب للقاء قادتها ، منوها الى ان البشير اصر على ايجاد ضمانات امنية وابدى قلقه من الاعتداءات التى تنفذها دولة الجنوب . وقال أنه سيتوجه اليوم إلى جوبا من أجل لقاء رئيس دولة الجنوب؛ سلفاكير ميارديت، ووفد جوبا للمفاوضات بقيادة باقان أموم.
