أكد وزير الثروة الحيوانية والسمكية السوداني د. فيصل حسن إبراهيم اهتمام وزارته بإدخال التقانة في مجال إنتاج وتصنيع المنتجات الحيوانية، ودعا خلال لقائه إحدى شركات التقانة، لاستخدام وسائل حديثة لرفع كفاءة إنتاجية الألبان. واستمع الوزير لشرح مفصل من مندوب الشركة حول آلية عمل الشريحة الإلكترونية، موضحاً أهمية إدخال المعلومات، واستخدام التقانة الحديثة في مزارع إنتاج الألبان، مشيراً لسعي الوزارة لدعم القطاع الخاص لمنتجي الألبان وصولاً للاكتفاء الذاتي ثم التصدير. وقال وكيل الوزارة د.محمد عبد الرازق عبد العزيز إن برنامج زيادة الإنتاج والإنتاجية الذي تنتهجه وزارة الثروة الحيوانية والسمكية يتطلب تنفيذ أشياء عدة، أهمها إدخال وتطبيق التقانات الحديثة وحل مشاكل القطاع الرعوي، باستصدار قانون حيازة واستخدامات الأراضي، وفتح المسارات وتحسين وحماية المراعي، وتوفير مياه الشرب، وحل المشاكل والاحتكاكات الفعلية بين الرعاة والزراع، بالإضافة لحصاد المياه وتنظيم الدورات الرعوية. التغذية الجيدة وأضاف وكيل الوزارة أن من الأشياء المطلوب توافرها أيضاً لتطوير إنتاج الألبان التغذية الجيدة للحيوانات بما في ذلك المراعي المروية وحفظ الأعلاف وتكامل الإنتاج (النباتي- الحيواني) في المشاريع المروية والمطرية، وتوفير تقانة الاستفادة الكاملة من المخلفات الزراعية ومخلفات التصنيع الزراعي، وتحسين النسل وتأهيل السلالات، وزيادة الإنفاق العام على قطاع الثروة الحيوانية. وفي سياق متصل، تكشف إحصاءات استيراد الألبان من الخارج في العام الماضي وحده، عن استيراد نحو 43 ألف طن من الألبان الجافة ومنتجاتها الأخرى بتكلفة بلغت 212 مليون دولار. معادلة للاكتفاء الذاتي " السودان يعاني من فجوة كبيرة في مجال الألبان، إذ أن السوداني يُعد الأدنى في معدل استهلاك الفرد للحليب وفقاً للمقاييس العالمية "ووفق معادلة أعدها مدير الإنتاج بشركة النيل الأزرق للألبان د. محمد سيد محمد نور، أنه لو تم استثمار ذات الأموال التي دفعت في استيراد الحليب (مبستر- جاف) في شراء ما يقارب 50 ألف بقرة بتكلفة تبلغ 529 مليون دولار لتوصلت البلاد إلى الاكتفاء الذاتي من الحليب ومنتجاته في غضون العامين ونصف العام. يذكر أنه توجد فجوة كبيرة بين المُنتَج والمستهلَك في مجال الألبان بالسودان، خاصة أن المستهلك يُعد الأدنى في معدل استهلاك الفرد للحليب وفقاً للمقاييس العالمية، حيث يبلغ حجم استهلاكه 34 لتراً في العام، و يعد سعر رطل الحليب الأعلى، حيث تزيد قيمته عن نصف الدولار، فيما لا يتعدى ربع الدولار في الكثير من الدول.