نصحت الأممالمتحدة السودان بعدم التورط في تأجيل آخر للانتخابات المقرر إجراؤها أبريل المقبل، في وقت أعلن فيه عن لقاء يجمع نائب رئيس حكومة جنوب السودان ونائب الرئيس السوداني لطي خلافات استفتاء الجنوب في 2011م. ودعا ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في السودان أشرف قاضي، إلى عدم تأجيل موعد الانتخابات مرة أخرى. وقال قاضي في حديث ل"مرايا اف ام" لدى زيارته مدينة واو اليوم، إن بعثة الأممالمتحدة تعمل بجدية مع مفوضية الانتخابات لإجراء الانتخابات في أبريل المقبل. في سياق ثان، قال وزير الشئون القانونية بحكومة الجنوب مايكل مكوي، إن المسافة لا تزال واسعة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية حول قانون الاستفتاء. وأضاف أن لقاءً سيجمع نائب رئيس حكومة الجنوب، رياك مشار، بنائب رئيس الجمهورية، علي عثمان طه، لبحث هذه الخلافات. وأوضح الوزير أن الحركة موافقة على استفتاء الجنوبيين بالخرطوم في حال مراقبة الأممالمتحدة لعملية الاستفتاء. في سياق متصل، قالت رئيسة لجنة التشريع بالمجلس الوطني، بدرية سليمان لمرايا اف ام، إن كل الجنوبيين في الشمال سيصوتون بلا استثناء في الاستفتاء، وأعربت بدرية سليمان عن تفاؤلها بنجاح لقاء نائب رئيس الجمهورية، علي عثمان طه مع نائب رئيس حكومة الجنوب، رياك مشار في تذليل العقبات. استيعاب الآلاف لتأمين الانتخابات الى ذلك، بدأت وزارة الداخلية فى استيعاب الآلاف من الأفراد للمشاركة في تأمين العملية الانتخابية، ووجه وزير الداخلية المهندس إبراهيم محمود حامد بتركيز جهود الشرطة في الإعداد لتأمين عملية الانتخابات القادمة وإتاحة الفرصة لكل التنظيمات السياسية والمواطنين وتمكينهم من ممارسة حقوقهم الدستورية في الإدلاء بأصواتهم. وشدد الوزير على قدرة قوات الشرطة في توفير الحماية لنشاط التنظيمات وتأمين الحملات الانتخابية. يذكر أنه كان من المقرر، وفقاً لاتفاقية السلام والدستور الانتقالي، إجراء الانتخابات في السودان خلال يوليو الماضي، إلا أنه أعلن عن تأجيلها الى فبراير 2010 قبل أن يحدد تأجيل ثان للانتخابات لتقام في أبريل من ذات العام. وكانت اتفاقية السلام حددت 2011 موعداً لإجراء استفتاء حول تقرير مصير الجنوب بالانفصال أو الوحدة مع الشمال، لكن خلافات حول من يحق لهم المشاركة في العملية تعطل مسودة الاستفتاء.