احتلت أشجار المسكيت مساحات واسعة بمشاريع شبشة الزراعية، ما شكَّل خطراً كبيراً يهدد إنتاجه الذي شهد تراجعاً كبيراً بسبب قلة التمويل وعدم انتظام الري. وتقع المشاريع شمال الدويم بولاية النيل الأبيض في مساحة تقدر ب18 ألف فدان. وطالب مزارعون بالمشروع بضرورة حل الإشكالات الماثلة، مؤكدين عدم وجود بنيات أساسية من حفر للترع وقنوات الري، مبدين انزعاجهم من تمدد شجرة المسكيت بمساحات كبيرة وعدم التمويل. بالمقابل، نفت السلطات علمها بخطر المسكيت، ولكنها أكدت أنها ستنفذ خطة كاملة لتأهيل قنوات الري، وأنها ستعمل على حل جميع المشكلات حتى تعيد المشاريع سيرتها الأولى. وقال المزارع بدر الدين موسى، إن مشاريع شبشة تعاني إهمالاً كبيراً من قبل السلطات، وإنها تفتقر لجميع مطلوبات الزراعة، مؤكداً أن إنتاج المشروع في الآونة الأخيرة بدأ يتراجع بشكل كبير، ما أدى إلى استياء المزارعين الذين يعانون من قلة التمويل. تسلل مخيف وأضاف الباحث الزراعي عادل عطا المنان، بأن المشاريع تعاني مشكلات كبيرة جداً ولكن ما يشكل هاجساً كبيراً انتشار شجرة المسكيت التي باتت تهدد الزرع، مؤكداً أنها أغلقت العديد من الحواشات والمزارع بسبب تمددها المضر، قائلاً: "لم تبذل أي جهة ما جهداً لمحاربتها ما جعلها تسيطر على مساحات واسعة". وشجرة المسكيت أضت كثيراً بالبيئة والحياة، ولها مضار جمة خاصة بالمجال الزراعي فهي تستوطن الأرض وتتمدد على حساب الرقعة الزراعية فتضر بالمحاصيل، وأينما حلَّت يصعب محاربتها بالطرق التقليدية. ومن جهته، أفاد مراسل الشروق من النيل الأبيض، صديق السيد البشير، بأن السلطات هناك نفت علمها بما يدور من تراجع في مشاريع شبشة، لكنها أكدت وجود خطة طموحة للارتقاء بالزراعة في جميع مشاريع الولاية. وأكد وزير الزراعة بولاية النيل الأبيض، عمر محمد توم، أنه تم تنفيذ خطة لتأهيل قنوات الري والوابورات المختلفة واستلمت بواسطة إدارة الري ووزعت الآليات حسب حاجة المشاريع عموماً.