قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية؛ السفير العبيد مروح، إن بلاده تضع الملف الأمني خلال المفاوضات المرتقبة مع جنوب السودان أولوية، لكنه ليس شرطاً لبداية المحادثات، وسيعود البلدان للمحادثات بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا بعد غد الثلاثاء. وستنظر الجولة في وضع ترتيبات لأجندة التفاوض والنظر في خطوات تطبيق قرار مجلس الأمن وخارطة طريق الاتحاد الأفريقي. وأبلغ الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير مروح، برنامج (المسار) بالشروق، أن التوصل إلى اتفاق حول القضايا الأمنية يعتبر المدخل لحل بقية القضايا الخلافية. وقال: "إذا تم التوصل إلى أي اتفاق في أي من الملفات العالقة مثل حركة المواطنين أو النفط أو الحدود المرنة فسيصبح بدون قيمة وجدوى إذا كانت هناك حرب مشتعلة بين البلدين واتهامات بتبادل الأذى، ولذلك نقول إن الملف الأمني أولوية". وأضاف: "لكن يجب أن لا يفهم أننا نضع الملف الأمني شرطاً لبداية التفاوض وحله أولاً ثم النظر في بقية القضايا". المدخل الصحيح وتابع مروح قائلاً: "نحن مستعدون للنظر في القضايا الأخرى ولكننا نعطي الملف الأمني أولوية لأنه هو المدخل الصحيح من وجهة نظرنا لاستعادة الثقة بين البلدين". وفي السياق قال الناطق الرسمي باسم حكومة جنوب السودان؛ برنابا بنجامين، للشروق، إن أسس الخلافات بين البلدين الخلافات السياسية. وشدد على أن التوصل إلى أي اتفاق سياسي بين البلدين سيعزز من فرص الحل لجميع قضايا النزاع، مشيراً إلى أن القضايا المطروحة من قبل مجلس الأمن والاتحاد الأفريقي تشمل كل قضايا الخلافات بين الدولتين. ورأى أن المدخل لحل شامل هو الحل السياسي، وأضاف: "إذا توصلنا إلى حلول في القضايا السياسية ستنتهي المشاكل الأمنية". وقال برنابا: "يجب أن لا تكون هناك شروط في التفاوض لأن أجندة التفاوض أصلاً طرحتها خارطة الطريق المعتمدة من قبل مجلس الأمن.