اندلعت اشتباكات عنيفة في محيط مقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة، في أعقاب صدور الحكم بالسجن المؤبد على الرئيس السابق حسني مبارك، ووزير داخليته حبيب العادلي، وتبرئة بقية المتهمين، ومن بينهم نجلي مبارك، علاء وجمال. وتضاربت الأنباء حول هوية أطراف المواجهات، التي خلفت عدداً من الجرحى، حيث أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن الاشتباكات اندلعت بين "أهالي الشهداء" من جانب، وقوات الأمن المركزي، التي تقوم بتأمين مقر المحكمة، في أكاديمية الشرطة، من جانب آخر، فيما أفادت تقارير أخرى بأن عدداً من أنصار الرئيس السابق رشقوا قوات الأمن بالحجارة. وأثارت الأحكام الصادرة عن محكمة جنايات القاهرة، بسجن مبارك والعادلي، وتبرئة بقية المتهمين، استهجاناً لدى محاميي الدفاع عن المدعين بالحق المدني، الذين هتفوا عقب النطق بالحكم "الشعب يريد تطهير القضاء"، و"باطل.. باطل"، وذكرت مصادر رسمية أن عدداً من المحامين وأقارب للضحايا اشتبكوا بالأيدي مع محامين وأقارب بعض المحكوم ببراءتهم. كما أورد موقع "أخبار مصر" التابع للتلفزيون الرسمي، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن عدداً من "أسر الشهداء"، المحتشدين أمام أكاديمية الشرطة بالقاهرةالجديدة، أعلنوا عن توجههم إلى ميدان التحرير، احتجاجاً على الأحكام الصادرة بحق الرئيس السابق ووزير داخليته، وأكدت تلك الأسر عدم رضائها عن الحكم الصادر بحق المتهمين، ومطالبتها ب"إعدامهم جميعاً".