ألغى أعضاء كبار في الحركة الوطنية لتحرير أزواد التي يقودها الطوارق اتفاقاً أبرموه قبل أسبوع مع متشددين إسلاميين تابعين للقاعدة لإعلان قيام دولة إسلامية في منطقة الصحراء بشمال مالي قائلين إن الاتفاق يتعارض مع مبادئهم العلمانية. إلا أن ممثلاً لجماعة أنصار الدين الإسلامية قال لرويترز إن الاتفاق لا يمكن إلغاؤه ووصف إلغاءهم له بأنه "وجهة نظر عدد قليل من الأفراد". وتشهد مالي الدولة الواقعة بغرب أفريقيا حالة فوضى منذ أن سيطرت الحركة الوطنية الانفصالية - التي تريد إقامة دولة أزواد المستقلة - على شمال مالي أوائل أبريل نيسان بمساندة جماعة أنصار الدين التي تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في مالي كلها. وأثارت حالة الارتباك في الشمال والعاصمة الجنوبية باماكو التي لم تعد الأمور فيها إلى طبيعتها منذ انقلاب عسكري في 22 مارس آذار مخاوف من ظهور "دولة مارقة" جديدة تكون ملاذاً للنشاط الإرهابي. وجاء في بيان أصدره حماة محمود وهو شخصية كبيرة في الحركة الوطنية لتحرير أزواد "الجناح السياسي.. الجناح التنفيذي للحركة الوطنية لتحرير أزواد.. بعد أن واجه بصمود أنصار الدين في أزواد ومن منطلق موقفه العلماني الحاسم ينهي الاتفاق مع هذه المنظمة ويعلن بطلان كل ما ترتب عليه".