سلم سائق تاكسي سوداني السفارة السعودية بالخرطوم متعلقات سعودي عبارة عن وثائق ثبوتية ومبلغ "9500" ريال بعد أن أصيب الأخير بوعكة صحية أثناء نقله من المطار للفندق وتوفي في إحدى المستشفيات أمس، وستكرم السفارة السوداني غداً. وعبر القائم بأعمال السفارة السعودية بالإنابة سليمان بن علي البدير عن امتنانه وتقديره للموقف الإنساني والنبيل الذي أبداه السائق ويدعى محمد الفاتح مكي تجاه المواطن السعودي. وأوضح البدير في تصريح صحفي أن المواطن السعودي الذي توفي يدعى أحمد بن مسفر الزهراني وجاء إلى السودان في زيارة سياحية وأثناء استقلاله لعربة تاكسي لأحد الفنادق بالخرطوم تعرض لوعكة صحية مفاجئة. وأكد أن صاحب التاكسي نقله لإحدى مستشفيات الخرطوم في حالة حرجة مما استدعى تنويمه، فما كان من صاحب التاكسي إلا أن اتصل بالسفارة وأطلعهم على حالة الزهراني وسلمهم وثائقه الثبوتية ومبلغ "9500" ريال سعودي وهاتف وساعة كانت بمعيته. ملازم للمريض " القائم بأعمال السفارة السعودية يقول إن ماقام به المواطن السوداني عمل إنساني نبيل يعبر عن معدن أهل السودان وأنه أجرى اتصالاً هاتفياً بصاحب التاكسي محمد الفاتح مكي وشكره على ماقام به من جهد ومحاولة إنقاذ حياة الزهراني " وأضاف القائم بالأعمال أن صاحب التاكسي ظل ملازماً للمريض على الرغم من وجود مندوب من السفارة إلى أن فارق الحياة وظل مرابطاً مع أسرة السفارة حتى إتمام عملية تسليم الجثمان. واعتبر القائم بالأعمال أن ماقام به المواطن السوداني عمل إنساني نبيل يعبر عن معدن أهل السودان. وقال إنه أجرى اتصالاً هاتفياً بصاحب التاكسي محمد الفاتح مكي وشكره على ماقام به من جهد ومتابعة محاولة لإنقاذ حياة الزهراني. ودعا القائم بالأعمال المواطن السوداني لزيارة السفارة غداً الأحد من أجل تكريمه. من جانبه أوضح السائق محمد الفاتح مكي أن ماقام به واجب ديني وإنساني، وأضاف "نحن مسلمين والأخ أخ للمسلم في كل مكان".