spanid="art_show" classwidth:356px;margin-right:95px;="myfigure" توافد رؤساء الأحزاب السياسية المشاركون في مؤتمر جوبا الى عاصمة جنوب السودان لحضور المؤتمر المثير للجدل والمنعقد غداً السبت بدون حزبي المؤتمر الوطني والاتحادي الديمقراطي الأصل، لبحث عدة قضايا أهمها الاستفتاء والانتخابات ومطلوبات التحول الديمقراطي. في ذات السياق، استقبل زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي "الأصل"، محمد عثمان الميرغني نائب رئيس المؤتمر الوطني نافع علي نافع بمقر إقامته بمدينة الخرطوم بحري. وتطرق اللقاء للقضايا الراهنة وأهمها مؤتمر جوبا حيث يقاطع الحزبان المؤتمر، وبحث الميرغني ونافع الوفاق الوطني وانتقدا مؤتمر جوبا واعتبراه تجمعاً للمعارضة. ورغم عدم مشاركة الاتحادي الأصل، إلا أن أمين القطاع السياسي بالحزب طه علي البشير، أعلن بحسب جريدة "الصحافة" السودانية الصادرة اليوم، أن ممثلاً للميرغني سيتوجه الى جوبا، بعد أن تسلم زعيم الحزب دعوة من رئيس الحركة سلفاكير ميارديت وأمينها العام باقان أموم لزيارة جوبا. مؤتمر جوبا: المقررات ملزمة ل"الوطني" واعتبر رئيس حزب الأمة الإصلاح والتجديد مبارك الفاضل، مسؤول اللجنة التحضيرية، أن مقررات المؤتمر ستكون ملزمة للمؤتمر الوطني سواء شارك أم لم يشارك، وقال: "مطلوب منه تنفيذ الاتفاقات لأن الحوار سيكون حول أزمات مرتبطة بما قام به وما اتفق عليه مع الحركة الشعبية". وحذر من أن قضايا السودان أصبحت مدولة حيث تستضيف البلاد 40 ألف جندي أجنبي. وأفاد سكرتير الحزب الشيوعي السوداني محمد إبراهيم نقد لدى وصوله مطار جوبا اليوم، أن مسألة تقرير مصير الجنوب تهم كل الأحزاب التي يجب أن تعمل على جعل خيار الوحدة جاذباً، وفق قوله. وأكد أن حق تقرير مصير الإقليم ليس خياراً للجنوبيين فقط "لكن نريد إقناع الجنوبيين أن الوحدة أفضل لهم وللسودان". من جانبه، أوضح الأمين العام للمؤتمر الشعبي حسن الترابي أن مؤتمر جوبا يهدف الى التراضي حول الأجندة التي ستبحثها القوى السياسية، وزاد: "حتى ما يبقى من خلاف بيننا قد تتقارب وجهات النظر حوله وتنشرح صدورنا ليختفي سوء الظن"، وتابع: "حتى ونحن في أشد الخلافات سنكون أقرب عندما نغادر جوبا.. وقد نتفق". "الوطني": مؤتمر جوبا مجرد منتدى وأبدى القيادي بحزب الأمة القومي نصرالدين الهادي، أمله بلحاق المؤتمر الوطني بملتقى جوبا حتى يحقق المؤتمر السلام والتحول الديمقراطي. وأضاف لدى وصوله مدينة جوبا اليوم أن المؤتمر يهدف للتوافق الوطني. لكن المؤتمر الوطني الشريك الأكبر في الحكومة السودانية تمسك بموقفه الرافض للمشاركة في المؤتمر. وقال المسؤول السياسي لحزب المؤتمر الوطني محمد مندور المهدي، إن حزبه ينظر الى مؤتمر جوبا كمؤتمر معارض، وبالتالي فإن مقرراته لن تكون ملزمة له على صعيد الحكومة، وانتقد مؤتمر جوبا، وقال إنه مجرد منتدى ينطوي على أهداف خفية لكنها معلومة لديهم. وأشار مندور الى اتفاقهم مع قوى سياسية على عقد مؤتمر أهل السودان "2"، مشدداً على أنه لن يعقد على غرار مؤتمر جوبا باعتباره فكرة قديمة رتب لها منذ سبعة أشهر خلت، وذلك لبحث قضية واحدة هي الوحدة بين الشمال والجنوب. مؤتمر جوبا ينعقد لأربعة أيام وتم تأجيل "مؤتمر جوبا" أكثر من مرة، وبدا أنه أُرجئ الى أجل غير مسمى، غير أنه سيبدأ أخيراً مساء غد السبت ويستمر حتى الثلاثاء في عاصمة الجنوب الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي. ومن أبرز القيادات المشاركة في المؤتمر الذي دعت له الحركة الشعبية بقيادة سلفاكير ميارديت، رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي الذي ترأس آخر حكومة منتخبة في السودان عام 1986، بجانب زعيم المؤتمر الشعبي حسن الترابي مهندس انقلاب الإنقاذ في 1989، قبل أن يقصيه الرئيس عمر البشير خارج الحزب الحاكم. كما يشارك في أعمال المؤتمر سكرتير الحزب الشيوعي السوداني محمد إبراهيم نقد ورئيس حزب الأمة الفيدرالي مبارك الفاضل، إضافة الى قادة 20 حزباً وفصيلاً سودانياً. ومن أهم الأجندة المطروحة، مفاوضات دارفور التي تستأنف في الدوحة نهاية أكتوبر المقبل، وتطبيق اتفاقية السلام الشامل، والانتخابات العامة المقرر إجراؤها في أبريل القادم، والاستفتاء حول مصير جنوب السودان في 2011. وكان المؤتمر الوطني طلب دعوة كل الأحزاب المسجلة رسمياً للمشاركة في المؤتمر. ويبلغ عددها 60 حزباً، لكن الحركة الشعبية ترى أن معظمها ليس له قواعد شعبية حقيقية.