تواصلت الاستعدادات في مدينة جوبا حاضرة جنوب السودان، لانطلاق مؤتمر الأحزاب الذي دعت له الحركة الشعبية وتأجل من أمس الى اليوم الأحد، في وقت اكتمل وصول زعماء الأحزاب المشاركة، وقللت أحزاب مقاطعة من فرص نجاحه. وأوضح الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية يان ماثيو، أن التأجيل جاء لإتاحة الفرصة للأحزاب المشاركة لصياغة أجندة المؤتمر. ونفى وجود خلافات حول الأجندة. وقال ماثيو إن اجتماعاً يضم رؤساء الأحزاب المشاركة في ملتقى جوبا عقد مساء أمس لبحث أجندة المؤتمر. في غضون ذلك، أبدى الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم، أسفه لعدم مشاركة حزب المؤتمر الوطني في المؤتمر. واعتبر أموم أن ذلك يعكس رغبة الوطني في استمرار انفراده بالسلطة والابتعاد عن الانتقال الديمقراطي حسب قوله. "الوطني" يحذر "الشعبية" لكن رئيسة قطاع الجنوب في حزب المؤتمر الوطني أقينس لوكودو، حذرت، الحركة الشعبية من توظيف تجمع جوبا ضد حزبها. وقالت حسب إذاعة بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان أمس، إن قرار عدم مشاركة المؤتمر الوطني في ملتقى جوبا قرار نهائي لا رجعة فيه. وأشارت الى أن المؤتمر يعتبر انتهاكاً للشراكة بين الطرفين. وكان المسؤول السياسي للحزب محمد مندور المهدي، قال أمس إن حزبه ينظر الى مؤتمر جوبا كمؤتمر معارض، وبالتالي فإن مقرراته لن تكون ملزمة له على صعيد الحكومة. وانتقد مؤتمر جوبا، وقال إنه مجرد منتدى ينطوي على أهداف خفية لكنها معلومة لديهم. وأشار مندور الى اتفاقهم مع قوى سياسية على عقد مؤتمر أهل السودان "2". "الأمة الوطني" يقلل من نجاح المؤتمر الى ذلك، قلل رئيس حزب الأمة الوطني عبد الله علي مسار مستشار الرئيس السوداني من فرص نجاح المؤتمر. وقال لقناة الشروق اليوم إن المؤتمر عزل حتى القوى الجنوبية السياسية. وأشار الى أن الذين دعوا لهذا المؤتمر هم ضد اتفاقية السلام. وبالمقابل، أكد زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي رئيس الوزراء الأسبق لدى وصوله جوبا صباح أمس السبت، أن المؤتمر من شأنه فتح الطريق أمام الحل السياسي لأزمات البلاد التي وصفها بالمستعصية. وسيناقش المؤتمر عدة أجندة على رأسها تنفيذ اتفاقية السلام الشامل ومفاوضات سلام دارفور التي تستأنف في الدوحة نهاية أكتوبر المقبل، الى جانب التحول الديمقراطي والانتخابات العامة المقرر إجراؤها أبريل القادم، والاستفتاء حول مصير جنوب السودان في 2011.