نفى الداعية اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني ما تردد في مواقع إعلامية يمنية عن عرضه التعاون مع الاستخبارات الأميركية في استهداف عناصر القاعدة باليمن، مقابل رفع اسمه من قائمة "الإرهاب". متهماً الرئيس السابق بإدارج اسمه ضمنها. وفي حديثه للجزيرة نت، اعتبر ما نشر عن وثيقة سرية تكشف عن عرضه التعاون مع الأميركيين، "كذب محض" و"افتراءات"، واتهم بقايا نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح بالوقوف وراء نشر ما أسماها "الأكاذيب" للنيل من شخصه وسمعته. وأكد الزنداني، الذي يرأس هيئة علماء اليمن، ومؤسس جامعة الإيمان الإسلامية بصنعاء، أن صالح كان وراء فزاعة اتهامه ب"الإرهاب" ووراء إدراج اسمه في قائمة مجلس الأمن الدولي، وباتفاق بينه وبين المخابرات الأميركية. واعتبر أن مواقفه المؤيدة لشباب الثورة، زادت غيظ صالح وأعوانه منه كثيراً فخرجوا عن المعقول، وجاءوا بالأكاذيب والافتراءات، منها ما لا يخطر على بال أحد من أبناء الشعب اليمني. وبشأن الوثيقة المزعومة، أوضح أن أمينة المظالم في الأممالمتحدة، كيمبرلي بروست، بعثت بمذكرة رسمية إلى مكتبه في 26 أكتوبر 2011، خاطبته فيها بأن من مهام عملها التواصل مع الشخصيات والكيانات التي تطالب بشطب اسمها من قائمة مجلس الأمن الخاصة بداعمي الإرهاب، ورد على خطابها مفنداً ومؤكداً أن الاتهامات له باطلة جملة وتفصيلا.