أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في لوس كابوس في المكسيك أنه توصل إلى "نقاط تفاهم عدة" مع نظيره الأميركي باراك أوباما حول كيفية معالجة الأزمة السورية، وأوضح أن المناقشات في هذا الشأن ستتواصل. ودعا أوباما وبوتين إلى "وقف فوري" للعنف في سوريا، وقالا في بيان مشترك "بهدف وضع حد لإراقة الدماء في سوريا، ندعو إلى وقف فوري للعنف"، مؤكدين وحدة (موقفهما) لجهة وجوب أن يتمكن الشعب السوري من اختيار مستقبله في شكل مستقل وديمقراطي. ولم يتعرض البيان لذكر الخلافات التي تفصل بين مواقف البلدين والمتعلقة بكيفية معالجة الأزمة السورية. وقال أوباما إنهما أجمعا على الرغبة في ايجاد "حل سياسي" في سوريا وقال إنهما تعهدا على "العمل مع لاعبين دوليين آخرين" منهم المبعوث الدولي كوفي عنان لإيجاد حل. وفي ما يتعلق بالسلام في الشرق الأوسط، قال الرئيسان إن الحاجة إلى سلام عادل ودائم وشامل في الشرق الأوسط لم تكن أوضح مما هي اليوم. ودعا الرئيسان إيران إلى احترام التزاماتها بالكامل وإلى إثبات الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي، وقالا نحن متفقان على أنه يتعين على إيران بذل جهود جدية لإعادة الثقة في العالم حول الطبيعة السلمية الحصرية لبرنامجها النووي. ولهذا الغرض، ينبغي أن تمتثل طهران بالكامل لالتزاماتها.