اشتبكت قوات مكافحة الشغب السودانية مع طلبة محتجين في العاصمة الخرطوم يوم الأربعاء، وألقت عليهم قنابل مسيلة للدموع في رابع يوم من المظاهرات المناهضة للحكومة، فيما أعلن وزير المالية السوداني تفاصيل إجراءات تقشفية بالميزانية الجديدة. وقال مراسل (الجزيرة نت) بالخرطوم، إن أثر الغاز المدمع غطى عدداً من الأبنية القريبة من الجامعة، ما أدى إلى كثير من حالات الاختناق في صفوف الطلاب الذين واصل بعضهم التظاهر في عدد من الشوارع قبل أن تنجح الشرطة في تفريقهم. وقال شهود عيان إن أعداداً من رجال الشرطة الذين يحملون الهري اقتحموا الجامعة عقب خروج العدد الأكبر من الطلاب. وأبلغوا الجزيرة نت عن تعرض عدد كبير من الموجودين داخل الحرم الجامعي للضرب المبرح. وقال طلاب للجزيرة نت إن عدداً من زملائهم تم اقتيادهم إلى أماكن مجهولة ولم يتسن تأكيد ذلك من مصدر محايد. بينما طلب الناطق الرسمي باسم الشرطة؛ اللواء السر أحمد عمر، مزيداً من الوقت للتوضيح بسبب عدم تلقيه تقريراً من شرطة ولاية الخرطوم بالأحداث بعد. وقال ناشطون إن قوات مكافحة الشغب التي تحمل العصي أغلقت طريقاً رئيسياً وطاردت عشرات الطلاب في الشوارع المحيطة بجامعة الخرطوم وعلقت في الأجواء رائحة الغاز المسيل للدموع.