تواصلت الأربعاء 20 يونيو ولليوم الرابع على التوالي في الخرطوم الاحتجاجات الطلابية والمظاهرات المناهضة للحكومة على احتجاجا على القرارات الاقتصادية الاخيرة برفع الدعم عن المحروقات وارتفاع اسعار السلع وقال شهود عيات لوكالة رويترز ان قوات مكافحة الشغب السودانية اشتبكت بالهراوات مع طلبة محتجين في العاصمة الخرطوم اليوم الاربعاء وألقت عليهم قنابل مسيلة للدموع. وتسعى جماعات طلابية تقود مظاهرات في الخرطوم ضد خطط الحكومة لخفض الانفاق الى استغلال الغضب العام من ارتفاع الأسعار وتحويله الى حركة احتجاج أوسع لكن مظاهرات سابقة فشلت في اكتساب قوة دفع اكبر. وشهد السودان ارتفاعا في أسعار الغذاء وتراجعا في قيمة العملة منذ انفصال جنوب السودان قبل عام واقتطع ذلك نحو ثلاثة ارباع انتاج البلاد من النفط الذي يلعب دورا حيويا في الاقتصاد. وقال ناشطون وشاهدان ان قوات مكافحة الشغب التي تحمل العصي أغلقت اليوم طريقا رئيسيا وطاردت عشرات الطلاب في الشوارع المحيطة بجامعة الخرطوم. وعلقت في الاجواء رائحة الغاز المسيل للدموع. وقال الشاهدان ان الطلبة المحتجين أخذوا يرددون هتاف "الشعب يريد اسقاط النظام" والقوا حجارة على الشرطة. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من الشرطة. وقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير يوم الاثنين ان الحكومة ستلغي تدريجيا الدعم عن الوقود وتقلص عدد موظفي القطاع العام وتزيد الضرائب على السلع الاستهلاكية والبنوك والواردات لسد العجز في الميزانية. وقالت وكالة الانباء الفرنسية ان السلطات أفرجت اليوم عن مراسل لها بعد ان احتجزته في جامعة الخرطوم. وذكرت الوكالة ان مراسلها سايمون مارتيلي وهو بريطاني الجنسية احتجز وقت الظهر تقريبا امس بينما كان يلتقط صورا ويتحدث مع طلبة في الجامعة. وقالت انه احتجز لاكثر من 12 ساعة دون توجيه اتهامات له. ولم يتسن على الفور الوصول الى مسؤولين في اجهزة الامن ووزارة الخارجية السودانية للتعليق