بدأ مساء اليوم بعاصمة جنوب السودان مؤتمر جوبا بمشاركة عشرين حزباً لبحث قضايا السلام والتحول الديمقراطي والأزمة الاقتصادية والمصالحة مع المجتمع الدولي ودارفور، واتهم المؤتمر الوطني جهات أجنبية بدعم وتمويل المؤتمر لإعادة ترتيب الأوضاع بالسودان. وقال رئيس حكومة جنوب السودان رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان سلفاكير ميارديت، في كلمته أمام المؤتمر إن خياري الوحدة والانفصال للجنوب أصبحا واقعاً يتعين الاستعداد لهما. وجدد سلفاكير انتقادات الحركة لنتائج التعداد السكاني الخامس. من جانبه أكد زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي إن المؤتمر لا يسعى لعزل أحد، ووصف مؤتمر جوبا بالعمل القومي الشامل. وحظي المؤتمر الذي يستمر لثلاثة أيام بمشاركة عشرين حزبا معارضاً، أبرزها المؤتمر الشعبي والأمة القومي والحزب الشيوعي السوداني، بجانب الحركة الشعبية، بينما غاب عنه المؤتمر الوطني والحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بزعامة محمد عثمان الميرغني. توصيات دولية وإقليمية وأعلن الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم عن توصيات للمجتمع الدولي ودول الجوار ستصدر عن مؤتمر جوبا، وأكد ضرورة حشد الدعم الدولي لقضايا بناء السلام وتحقيق الديمقراطية. وقال باقان عقب الجلسة الافتتاحية اليوم إن الأحزاب المشاركة اتفقت على أجندة ومحاور رئيسية يتم تداولها في المؤتمر تشمل السلام والتحول الديمقراطي والأزمة الاقتصادية والمصالحة والعلاقات مع المجتمع الدولي. لكن مسؤول المنظمات في المؤتمر الوطني، الحزب الحاكم في شمال السودان، قطبي المهدي أكد أن جهات أجنبية دعمت ومولت مؤتمر جوبا، وأشار الى أن القصد منه أهداف غير التي أعلنها منظمو المؤتمر. وأبان قطبي المهدي أن مؤتمر جوبا يهدف الى إعادة ترتيب الأوضاع في السودان، وزاد: "هذا يتم بدفع وتمويل أجنبي بمبلغ 18 مليون دولار"، وتابع "الأهداف معلومة بالنسبة لنا".