بدأ الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين، مشاورات من أجل تشكيل حكومة مدنية يوم الإثنين، قال مراقبون إنها يمكن أن تداوي تاريخاً قمعياً مثيراً للخلاف وتتقرب من الجيش حتى يخفف قبضته على السلطة. وتجري بالفعل محادثات من وراء الستار بين الإسلاميين وقادة الجيش لحل النزاعات التي تفجرت هذا الشهر بشأن خطوات من جانب المجلس العسكري الحاكم لتقييد سلطات أول رئيس منتخب بحرية عرفته مصر. وتفجر ميدان التحرير بوسط القاهرة الذي شهد الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك بهجة وارتياحاً أمس الأحد عندما أعلن فوز مرسي -بفارق ضئيل لكنه مقنع في انتخابات الإعادة التي جرت في مطلع الأسبوع الماضي- على أحمد شفيق وهو عضو آخر بالمؤسسة العسكرية التي حكمت مصر لمدة 60 عاماً. واستمرت الاحتفالات طوال ليلة لا تنسى بفوز مرسي بفارق 3.5 نقطة مئوية أو نحو 880000 صوت. واتخذ مرسي (60 عاماً) المهندس الذي درس في كاليفورنيا وسجن بسبب مواقفه السياسية على أيدي مباحث أمن الدولة في عهد مبارك، أولى الخطوات لتهدئة بعض المخاوف عندما أعلن أنه رئيس لكل المصريين في الكلمة التي ألقاها فيما وصفه "بهذه اللحظة التاريخية.. هذه اللحظة المضيئة". وأعرب مجدداً عن احترامه للمعاهدات الدولية - في لفتة لإسرائيل التي خشيت على اتفاقية السلام التي وقعت عام 1979 - ولجيش مصر الذي تتوقف المساعدات الأمريكية الكبيرة التي يحصل عليها على هذه المعاهدة.