اتهم رئيس لجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب الأميركي، بيتر كينغ، وكالة المخابرات المركزية الأميركية ووزارة الدفاع بتعريض الأمن القومي للخطر بسبب مساعدة قدماها إلى منتجي فيلم قيد الإعداد عن تصفية زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وأثار النائب الجمهوري بيتر كينغ في بادئ الأمر تساؤلات بشأن هذا الفيلم عن بن لادن في الصيف الماضي، لكنه قال، الأربعاء، إن الوثائق التي صدرت حديثاً تؤكد شكوكه. وكانت منظمة محافظة نشرت، الثلاثاء، وثائق من بينها برقيات ومحاضر اجتماعات تظهر مساعدة قدمتها ال"سي.آي.أيه" وال"بنتاغون" للمخرجة الأميركية كاثرين بيغلو وكاتب السيناريو مارك بول. وكشفت منظمة "جوديشيال ووتش" أنها حصلت على الوثائق من خلال دعوى قضائية رفعتها بموجب قانون حرية المعلومات الذي يمكن استخدامه لإجبار الحكومة على الكشف عن بعض المعلومات السرية. اتصال رفيع " وزير الدفاع المكلف مايكل فيكرز اقترح على مخرجة الفيلم أن يضع في تصرفها أحد أفراد فريق (نايفي سيل) ووفق محضر لاجتماع: (يمكنه على الأرجح تزويدك بكل ما تطلبينه) " ومن المعلومات التي تم كشفها أن صانعي الأفلام اتصلا بمسؤولين كبار بالبيت الأبيض وتعرفا على هوية عضو بالقوة الأميركية الخاصة "نايفي سيل" شارك في الغارة التي قتل فيها بن لادن، وتم اصطحابهما إلى "القبو" السري الذي تم التخطيط للهجوم فيه. وفي رسالة إلى مساعد وزير الدفاع المكلف، مايكل فيكرز، اعتبر كينغ أن هذه الوثائق "تثير أسئلة عدة حول دوركم المركزي في تقديم معلومات سرية ودقيقة إلى أشخاص من دون إذن ملائم". وكشفت الوثائق أن فيكرز اقترح على مخرجة الفيلم أن يضع في تصرفها أحد أفراد فريق "نايفي سيل"، وقال لبيغلو وفق محضر أحد الاجتماعات "يمكنه على الأرجح تزويدك بكل ما تطلبينه"، شرط "عدم كشف اسمه في أي شكل بوصفه مستشاراً". بيد أن المتحدث باسم البنتاغون، جورج ليتل، شدد على أنه إذا كان "تم اقتراح أحد المخططين كمصدر محتمل للمعلومات حول الهجوم على بن لادن"، فإن مثل هذا اللقاء لم يحصل على الإطلاق. وفي رسالة أخرى إلى مساعد مدير ال"سي.آي.أيه"، مايكل موريل، انتقد بيتر كينغ السماح للمخرجة وكاتب السيناريو ب"دخول مقار سي.آي.أيه 6 مرات على الأقل"، بينها مناطق تخضع لتدابير أمنية مشددة في مركز مكافحة الإرهاب. وأصر كينغ على أن بيغلو وبوال تعاونا مع ال"سي.آي.أيه" والبنتاغون بصورة غير مسبوقة، وتنطوي على مخاطر محتملة.