يفتتح الرئيس السوداني عمر البشير الأربعاء المقبل مصنع سكر النيل الأبيض، بحضور قيادات العمل التشريعي والتنفيذي والإعلامي وممثلي البعثات الدبلوماسية في الخرطوم. وتأجل افتتاح المصنع في أبريل الماضي وشكلت لجنة تحقيق في ملابسات التأجيل. وكانت الحكومة السودانية قد وزعت دعوات حفل الافتتاح وتضمنت دولاً عربية وأفريقية، لكنها تفاجأت بعدم جاهزية المصنع، الواقع في ولاية النيل الأبيض، ما دفع وزير الصناعة لتقديم استقالته وتم رفضها. وتم بعدها تكوين لجنة تقصي مزودة بوصية من البشير بتمليك الشعب الحقائق. وأعلن مدير عام شركة سكر النيل الأبيض، حسن عبدالرحمن ساتي، في تصريح صحفي أن عمليات إنتاج السكر بدأت في محطة المعالجة، وتمت تعبئة أول جوال سكر في الخامس من يونيو الماضي، وذلك بعد عمليات التشغيل التجريبي التي بدأت في 30 مايو بإدخال قصب السكر في محطة الطواحين. خلل برمجي " مدير عام شركة سكر النيل الأبيض يقول إن إدارة المشروع استجلبت أفضل المعدات من أنحاء العالم لضمان جودة المحطة ومقدرتها في استخلاص العصير وتقليل استخدام الطاقة "وأرجع ساتي تأجيل افتتاح المصنع إلى عدم وجود جزء من البرمجيات المطلوبة لإدارة وضبط محرك السرعات المتغيرة لطواحين عصر القصب. وأكد ساتي أن قرار تأجيل بدء التشغيل التجريبي للمصنع جاء حفاظاً على سلامة العاملين بالشركة وسلامة المعدات وذلك بعد أن أخل المورد بالاتفاق. لكن مساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع قال حينها إن خبير أميركي زار المصنع وتسبب في تعطيل افتتاح مصنع السكر. وقال ساتي إن إدارة المشروع استجلبت أفضل المعدات من أنحاء العالم لضمان جودة المحطة ومقدرتها في استخلاص العصير وتقليل استخدام الطاقة، وبالتالي تم استجلاب معدات المحطة من 10 موردين مختلفين متخصصين من ثمان دول.