أكد مستشار الرئيس السوداني د.غازي صلاح الدين رئيس وفد السودان لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة تصميم بلاده على إقامة الانتخابات في موعدها التزاماً باتفاقية السلام وتعزيزاً لجهود الإصلاح السياسي، ودعا المنظمة الدولية لدعم العملية الانتخابية. وقال غازي فى بيانه أمام الجمعية العامة إننا نقف الآن بمقتضى اتفاقية السلام على مشارف إجراء انتخابات تشريعية وتنفيذية عامة في أبريل القادم 2010م بعد اكتمال إجراء إحصاء سكاني شهدت بدقته ومصداقيته مؤسسات دولية وإقليمية عديدة، داعياً الأسرة الدولية لدعم قيام الانتخابات قولا وعملاً. وأضاف أن هذه الدورة للجمعية العامة تمثل أهمية خاصة للسودان في هذه المرحلة التي جعلنا فيها من السلام هدفاً استراتيجياً لأمة ظلت على مدى التاريخ نموذجاً لقوة التنوع بحيوية نسيجها الاجتماعي وثراء مكوناته. الإنصاف في قسمة الموارد " مستشار الرئيس السوداني حذر من أن إحجام المانحين عن الوفاء بالموارد والتعهدات التنموية انعكس سلباً على تطبيق اتفاقية السلام "وشدد غازي على أن الاتفاقية أرست قواعد قسمة الثروة وفق معايير الإنصاف والمساواة، ومضى تطبيق الاتفاقية قدماً باكتمال تشكيل الآليات والمؤسسات ذات الصلة مع التزام كامل من شريكي الاتفاقية بالتوافق على المعالجات السلمية للاستحقاقات على النحو الذي مثلته تجربة معالجة مسألة أبيي، وتعهدهما بتنفيذ ما تبقى من مطلوبات لسلام يصون وحدة البلاد والتي هي ضرورة حيوية قصوي لشعب السودان ولأفريقيا والعالم أجمع. وأشار غازي إلى أن إحجام المانحين عن الوفاء بالموارد والتعهدات التنموية التي التزموا بها لدعم اتفاقية السلام الشامل قد انعكس سلباً على تطبيق الاتفاقية، خاصة في مجالات التنمية وإعادة التأهيل وإدماج المقاتلين السابقين في المجتمع إنفاذاً لبرامج التسريح وإعادة الدمج. قلق من النزاعات القبلية وقال مستشار الرئيس السوداني غازي صلاح الدين إنه برغم كل التطورات الإيجابية في مسيرة السلام في السودان "فإننا نلاحظ بقلق عميق النزاعات القبلية المسلحة في جنوب السودان والتي تهدد ليس فقط استقرار الشمال والجنوب، بل استقرار المنطقة بكاملها". وأشار غازي الى أن مسئولية حفظ الأمن في جنوب السودان بحسب اتفاقية السلام الشامل هي من اختصاص حكومة الجنوب، "لذلك فإن الواجب يقتضي منا جميعاً حث حكومة جنوب السودان وتشجيعها من أجل القيام بواجباتها نحو أمن مواطنيها ورفاهيتهم". وأهاب مستشار الرئيس بالمانحين الوفاء بكل التزامات تعزيز السلام والاستقرار وبناء ما خربته سنوات الحرب حتى يكون للسلام معنى ومغزى، حسب قوله.