استأنف السودان وجنوب السودان الخميس في أديس أبابا مفاوضاتهما لحل الخلافات التي لا تزال تفسد علاقاتهما بعد سنة على الانفصال. وقال المتحدث باسم وفد الخرطوم عمر دهب إن "الوفدين موجودان في أديس أبابا لاستئناف المحادثات". وأعرب مفاوض جنوب السودان باقان أموم عن "تفاؤله". وأرجئت المحادثات التي تجرى في مقر الاتحاد الأفريقي في العاصمة الأثيوبية، في 28 يونيو. وهذه المحادثات التي بدأت في غمرة استقلال جوبا في التاسع من يوليو 2011، ترمي خصوصاً إلى ترسيم الحدود المشتركة وتقاسم العائدات النفطية. وورث جنوب السودان ثلاثة أرباع احتياط النفط الخام في السودان قبل الانفصال، لكنه يبقى معتمداً كلياً على الشمال لتصديره. غير أن الجارين لم يتوصلا إلى تفاهم حول رسوم عبور هذا النفط. وتتعثر المفاوضات بين الدولتين الجارتين منذ أشهر. حتى أن جوباوالخرطوم اللتين خاضتا على مدى عقود عديدة حرباً أهلية، وصلتا إلى شفير نزاع جديد مفتوح أبريل الماضي. ثقة أممية وعلى خط مواز، أبدت ممثلة الأممالمتحدة الخاصة إلى جنوب السودان هيلدا جونسون ثقتها في أن تؤتى المفاوضات ثمارها سريعاً. وأمهلت الأممالمتحدةجوباوالخرطوم حتى الثاني من أغسطس لتسوية خلافاتهما. وقالت جونسون في نيروبي "لدي مزيد من الثقة أن الأمور تتحرك في الاتجاه الصحيح بسبب عوامل خارجية مثل ضغط المجتمع الدولي والضغط على اقتصاد البلدين". وقالت جونسون إن "جنوب السودان سيواجه صعوبات اقتصادية مهمة إلا إذا وجد المزيد من التمويلات الخارجية أو استأنف إنتاجه النفطي". وأوقفت جوبا في يناير إنتاج النفط رداً على قيام الخرطوم باقتطاع كميات من النفط الخام لنفسها للتعويض عما يعود لها من رسوم عبور، بانتظار التوصل إلى اتفاق حول تكاليف عبور النفط. ويضم الوفد السوداني وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين ويشارك في المحادثات أيضاً وزير الدفاع في جنوب السودان جون كونغ.