وضع لبنان جيشه في حالة استنفار السبت بعد مقتل ثلاثة أشخاص في قصف عبر الحدود من الأراضي السورية، مما أثار مخاوف من إمكانية امتداد الصراع الذي تشهده سوريا منذ 16 شهراً إلى دول الجوار. وقال الجيش في بيان إن "وحدات الجيش في منطقة وادي خالد (الحدودية) وضعت في حالة استنفار قصوى وتم اتخاذ الإجراءات الميدانية المطلوبة لمواجهة أي انتهاكات على الحدود السورية اللبنانية". واتخذت تلك الخطوات بعد مقتل 3 نساء وإصابة 7 آخرين إثر سقوط نحو 20 قذيفة على بلدة الهيشة في منطقة وادي خالد الحدودية (185 كيلومتراً شمالي العاصمة بيروت). ويعد ذلك الحادث الأكثر دموية على الحدود اللبنانية - السورية منذ اندلاع الانتفاضة السورية في مارس 2011، وكانت القوات السورية توغلت عدة مرات عبر الحدود في شمال لبنان، وهي المنطقة التي لجأ إليها نحو 22 ألف سوري هرباً من أعمال العنف التي تشهدها بلادهم.