قصفت القوات السورية جسراً قرب مدينة القصير غربي حمص يستخدمه الجرحى واللاجئون كممر أساسي للعبور إلى لبنان، فيما اقتحمت قوات عسكرية كبيرة مدينة الحراك وبلدة بصر الحرير في درعا، وسط اشتباكات بين الجيش السوري والجيش الحر في درعا وأحياء حماة، تزامناً مع نزوح عائلات من قرى إدلب التي يتناقل النشطاء أخباراً عن استعداد القوات النظامية لاجتياحها في حين تحدث الناشطون عن مقتل 21 قتيلاً خلال الساعات ال 24 الماضية، معظمهم في حماة، واكتشافهم مجزرة في حي بابا عمرو شملت 19 فرداً لعائلتين من آل الصبوح. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن إن القوات السورية «استهدفت جسراً يمر عليه كل الجرحى في طريقهم إلى لبنان قرب مدينة القصير في محافظة حمص»، مشيراً إلى أنه قريب جداً من الحدود اللبنانية، موضحاً أن الجسر المستهدف «كان يستخدم لعبور الجرحى من المدنيين والمنشقين والنازحين إلى الأراضي اللبنانية خوفاً من اعتقالهم من قبل السلطات السورية على المعابر الشرعية» بين لبنان وسوريا. جسر الجرحى وقال الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبد الله في اتصال من حمص مع وكالة «فرانس برس» إن القوات السورية قصفت بالمدفعية الجسر الذي يمر عليه كل الجرحى ويصل إلى نقطة قبل الحدود اللبنانية مباشرة، مضيفاً القول إن الجسر كان المنفذ الرئيسي لعبور الجرحى من منطقة حمص إلى لبنان وأنه «لم يعد قابلاً للعبور». واكد مسؤول محلي لبناني يتابع شؤون النازحين السوريين في المنطقة الحدودية في شرق لبنان الخبر استنادا إلى معلومات وصلته من سكان في قريتي الجوسية وربلة في الجانب السوري. ويمر الجسر فوق نهر العاصي ويصل ربلة بالجوسية الحدودية مع منطقة القاع اللبنانية في البقاع. وفي موضوع ذي صلة، كشفت الهيئة العامة للثورة السورية عن مجزرة مريعة في بساتين حي باباعمرو المنكوب شملت 19 فرداً من آل صبوح معظمهم من الأطفال والشيوخ، جرى ذبحهم بالسكاكين، من قبل الشبيحة، الذين تركوا توقيع الجيش السوري الحر على أجساد القتلى، في محاولة للتنصل من هذه الجريمة. معارك الحراك من جانب آخر، اقتحمت قوات معززة بالدبابات مدينة الحراك في محافظة درعا (جنوب) حيث دارت اشتباكات عنيفة بينها وبين مجموعات منشقة، بحسب ما أفاد المرصد الذي أكد في بيان أن «قوات عسكرية كبيرة تضم دبابات وناقلات جند مدرعة وحافلات اقتحمت مدينة الحراك وسط سماع أصوات انفجارات وإطلاق رصاص كثيف». وفي بيان لاحق، أوضح المرصد أن اشتباكات عنيفة دارت بين القوات النظامية ومجموعات منشقة في المدينة استخدمت فيها القوات النظامية الرشاشات الثقيلة والقذائف، وأن الانفجارات هزت المدينة. وذكرت لجان التنسيق المحلية أن عدداً كبيراً من سيارات الإسعاف شوهدت في شوارع الحراك، وأن القصف طال مسجد أبو بكر الصديق، أكبر مساجد المدينة فضلاً عن أبنية سكنية، وأن «أعداداً هائلة من الأمن والجيش توغلت في المدينة». كما هاجمت القوات النظامية بلدة بصر الحرير ودرعا البلد التي شهدت اشتباكات بين الجيش الحر والجيش النظامي. حصار وفي محافظة حماة، أفاد المرصد بأن قوات عسكرية تضم دبابات وناقلات جند مدرعة تحاصر بلدة طيبة الإمام شمال حماة.. فيما ذكرت شبكة «شام» الإخبارية في تقرير إن قوات عسكرية «اقتحمت قرية جراجير في ريف دمشق بعدد من الآليات العسكرية في ظل انقطاع تام للاتصالات، مشيرة إلى «أعمدة دخان تتصاعد» من القرية. وذكرت «لجان التنسيق المحلية» إحدى الأذرع الالكترونية للناشطين السوريين أن حصيلة القتلى حتى ظهر أمس بلغت 21 قتيلاً معظمهم في محافظة حماة. وفي محافظة إدلب، أكد ناشطون أن قوات النظام تحاصر مناطق بالقرب من بلدة سراقب وأن سكان البلدة خاصة من النساء والأطفال بدأوا في النزوح عنها، مضيفاً القول إن قوات النظام تستعد لعملية موسعة في إدلب، معقل الجيش السوري الحر. المصدر: البيان الاماراتية 7/3/2012م