حذر حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان من "خلايا نائمة" يمكن أن تستغل الاحتجاجات بواسطة من وصفهم ب"النفعيين" لإحداث اغتيالات تستهدف القيادات السياسية، بينما طالبت الحكومة المصرية الخرطوم بإطلاق صحافية مصرية اعتقلتها السلطات السودانية منذ الثلاثاء الماضي. ونقلت صحيفة "الصحافة" الصادرة في الخرطوم يوم الإثنين عن المتحدث باسم المؤتمر الوطني بدر الدين أحمد إبراهيم في تصريحات صحفية، إشادته بدور الشعب السوداني في تفهم الإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة وعدم استجابته للاحتجاجات التي تتبناها مجموعات معروفة للشعب بعدائها وانفلاتها. وقال: "إن الأجهزة الأمنية حذرت من أن هناك خلايا نائمة وهذا ما جعل الناس يحذرون من المظاهرات التي تتم بالطريقة غير السلمية، ويمكن أن تستغل وتقاد بواسطة نفعيين وتحدث اغتيالات تطال العديد من القادة. الصحفية المصرية في ذات السياق أجرى وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، الإثنين، اتصالاً بنظيره السوداني علي كرتي، لبحث قضية الصحفية المصرية شيماء عادل، التي تم احتجازها في السودان قبل بضعة أيام. وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية عمرو رشدي: "إن الوزير محمد كامل عمرو أكد خلال الاتصال تطلع مصر إلى سرعة الإفراج عن الصحفية المصرية وتمكينها من العودة إلى مصر، وقد وعد الوزير السوداني بالاهتمام بالمسألة". من جانبه قال نقيب الصحفيين السودانيين، د. محي الدين تيتاوي، إن جهاز الأمن السوداني أبلغه بأن أسباب احتجاز الصحفية المصرية شيماء عادل، موفدة صحيفة "الوطن"، "لا علاقة لها بالنشر الصحفي وأنها قيد التحقيق في قضية أخرى بجانب آخرين"، دون أن يبلغوه بتفاصيل القضية مع تأكيدهم بأن صحتها جيدة، على حد قوله. واعتقلت شيماء عادل مساء الثلاثاء الماضي في ضاحية (الحاج يوسف) شرقي العاصمة الخرطوم مع الصحفية السودانية مروة التجاني والناشطة يسرا عبد الله مهدي.