وزير الخارجية المصري يطالب السودان بالإفراج عن الصحفية شيماء عادل القاهرة – (المصري اليوم): أ.ش.أ قال نقيب الصحفيين السودانيين، دكتور محيي الدين تيتاوي، إن جهاز الأمن السوداني أبلغه بأن أسباب احتجاز الصحفية المصرية شيماء عادل، موفدة صحيفة ''الوطن''، ''لا علاقة له بالنشر الصحفي وأنها قيد التحقيق في قضية أخرى بجانب آخرين''، دون أن يبلغوه بتفاصيل القضية مع تأكيدهم بأن صحتها جيدة، على حد قوله. وأضاف تيتاوي في تصريحات للمصري اليوم أن شيماء ''لم تدخل السودان بصفتها الصحفية ولم تُتخذ أي من الإجراءات اللازمة للصحفيين سواء عند مغادرتها للقاهرة أو وصولها للخرطوم، وأنها لم تخبر سفارة السودان في القاهرة ولا سفارة مصر في الخرطوم بأنها في مهمة صحفية، فضلاً عن عدم اتصالها بجهاز الإعلام الخارجي التابع لوزارة الإعلام السودانية والذي ينظم عمل الصحفيين الأجانب''. وأكد تيتاوي أنه طالب جهاز الأمن بإطلاق سراحها بعد اكتمال التحقيق. واعتقلت عادل مساء الثلاثاء الماضي في منطقة (الحاج يوسف) بالعاصمة الخرطوم مع الصحفية السودانية مروة التجاني والناشطة يسرا عبد الله مهدي. وأشار تيتاوي إلى تلقيه اتصالات من الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد شرق ووسط أفريقيا بجانب نقابة الصحفيين المصريين عن حالة شيماء. من جانبها، أدانت شبكة الصحفيين السودانيين، استمرار اعتقال شيماء ومنعها من ممارسة عملها الصحفي. وقال عضو اللجنة التنفيذية للشبكة خالد أحمد ''إن اعتقال شيماء ومن قبلها الصحفية المصرية سلمى الورداني لا يتسق مع أخلاق الشعب السوداني وسماحته''. وأضاف أن الخطوة تمت في إطار التعتيم الإعلامي على الاحتجاجات التي تشهدها البلاد ومضايقة مراسلي الصحف والوكالات الأجنبية بعد أن أصبحت النافذة الوحيدة لمعرفة ما يدور بالبلاد، حيث تفرض الأجهزة الأمنية رقابة على الصحف قبل طباعتها. وطالب خالد بإطلاق سراح شيماء فورا أو تقديمها إلى محاكمة عادلة وفقا للقوانين السارية، إن كانت الأجهزة الأمنية تمتلك ما يثبت إدانتها، على حد قوله. وحول ما تردد عن إطلاق سراح شيماء قبل تجديد اعتقالها الأسبوع الماضي، أكد خالد أن الأمر ''محض إشاعة من أجهزة النظام السوداني للالتفاف على الضغط الإعلامي المصاحب للاعتقال''. وزير الخارجية المصري يطالب السودان بالإفراج عن الصحفية شيماء عادل أ ش أ أجرى محمد كامل عمرو، وزير الخارجية اليوم الاثنين اتصالا بنظيره السودانى على كرتى لبحث قضية الصحفية المصرية شيماء عادل التى تم احتجازها فى السودان قبل بضعة أيام. وقال الوزير المفوض عمرو رشدى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية: إن الوزير محمد عمرو أكد خلال الاتصال تطلع مصر إلى سرعة الإفراج عن الصحفية المصرية وتمكينها من العودة إلى مصر، وقد وعد الوزير السودانى بالاهتمام بالمسألة. وأضاف المتحدث أن وزارة الخارجية تتابع قضية المواطنة المصرية منذ الساعات الأولى للقبض عليها يوم 3 يوليو الجارى، حيث أجرى السفير المصرى فى الخرطوم اتصالات عاجلة مع الخارجية والأمن السودانيين لاستطلاع الموقف بالنسبة لها ومحاولة الإفراج عنها. وتابع رشدى أن السفير اتصل بوالدة شيماء فى القاهرة لطمأنتها، وذلك بالإضافة إلى التواصل المستمر بين المتحدث الرسمى باسم الخارجية ونقابة الصحفيين فى القاهرة لإطلاع مسئوليها على التطورات أولا بأول. وأكد رشدي أن وزارة الخارجية ستظل على متابعتها للأمر لحين تأمين الإفراج عن الصحفية المصرية وعودتها للبلاد. وفي الأثناء، تجددت الاحتجاجات، ظهر الأحد، بجامعة الخرطوم حيث خرج أكثر من ألف طالب إلى الشارع الرئيسي بمحاذاة الجامعة، احتجاجًا على اعتقال زملائهم. ونقل شاهد عيان أن اشتباكات عنيفة وقعت بين الطلاب وقوات الشرطة تراجع بعدها الطلاب إلى داخل الحرم الجامعي. وخرجت مظاهرات مساء السبت بمدينة الأبيض في وسط البلاد احتوتها الشرطة بعد ساعات من خطاب ألقاه الرئيس عمر البشير في الخرطوم قلل فيه ممن وصفهم ب''الذين يحركون الشماسة للمظاهرات''، والشماسة هو الاسم الذي يطلقه السودانيون على المشردين وأطفال الشوارع. وانطلقت من جامعة الخرطوم شرارة الاحتجاجات الطلابية، حيث خرجت طالبات السكن الداخلي عشية 16 يونيو الماضي، احتجاجًا على رفع الدعم الحكومي عن المحروقات. وانضم لهن الطلاب في الصباح لتمتد بعدها الاحتجاجات إلى الأحياء السكنية بالعاصمة والولايات، وسط تغطية إعلامية يعتبر النشطاء أنها تنضوي على الكثير من التعتيم الإعلامي.