تعهدت دولة قطر باستمرار دعمها لجهود تحقيق السلام الدائم والعادل في دارفور من أجل البناء والتنمية في الإقليم، وقال مدير إدارة التعاون الدولي بالخارجية القطرية؛ د. أحمد المريخي، إن بلاده تساهم في تنفيذ تطلعات سكان دارفور. وكشف المريخي في كلمة ألقاها د. خالد الفقية وزير الدولة القطري لشؤون الخارجية في افتتاح مؤتمر أهل دارفور بالفاشر يوم الثلاثاء، أن بلاده تنفذ مشروعاً على مرحلتين تستهدف مرحلة قصيرة المدى 50 مجتمعاً محلياً بعدد 20 محلية. وأوضح أن المشروع يتم من خلاله بناء مراكز لتقديم خدمات نموذجية ومراكز صحية ومدارس أساس وثانوي ونقاط للشرطة ومجمعات سكنية وتمكين الأسر، بتوفير سبل كسب العيش وتمكينها من بناء مسكن نموذجي، حيث يستهدف المشروع عدد (150) أسرة بتكلفة (31) مليون دولار. وقال المريخي إن المرحلة الثانية للمشروع تتمثل في إقامة شراكة واسعة عبر تنظيم مؤتمر للمانحين وحشد الجهود الدولية لضمان مشاركة أوسع في المؤتمر. لا بديل للسلام من جهته أكد رئيس السلطة الإقليمية بدارفور؛ د. التيجاني السيسي، أمام المؤتمر، على المضي قدماً في طريق إنفاذ وثيقة الدوحة، مشيراً إلى أنه لا بديل للسلام في دارفور إلا السلام. وأضاف السيسى أن إقليم دارفور شهد استقراراً ملحوظاً عقب توقيع اتفاق الدوحة، مؤكداً بأن الحرب لم تزد دارفور إلا دماراً وتفرقاً وشتاتاً. وشدد على ضرورة إكمال بند الترتيبات الأمنية، موضحاً أن هذا المؤتمر سيكون مدخلاً لرتق النسيج الاجتماعي، وكشف السيسي عن وجود عودة طوعية تلقائية للقرى الأصلية. وفي السياق أكد الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي؛ البروفسيور إبراهيم قمباري، رئيس بعثة يوناميد، التزام البعثة بمساعدة أهل دارفور. وقال إن يوناميد ستكون دائماً شريكاً لهم وإن أولويات دارفور هي أولويات للبعثة المشتركة. وكرر قمباري دعوة رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بيونغ للسلطة الإقليمية في حفل تدشينها، بضرورة الوفاء بكامل مسؤولياتها وواجباتها إذا ما أريد للمواطن في دارفور أن ينعم بالسلام.