اعتبر النائب الاول لرئيس الجمهورية ،على عثمان محمد طه، انعقاد مؤتمر اهل دارفور للسلام والتنمية، تأكيداً من اهل الاقليم وعزمهم على ان يكونوا القائمين على امر قضيتهم وان يتحملوا مسؤوليتهم كاملة فى تعزيز السلام والامن والتنمية . وقال طه لدى مخاطبته فاتحة اعمال المؤتمر الذى بدأ اعماله أمس بالفاشر ان السلام الذى تحقق عبر وثيقة الدوحة، يمثل الارادة الوطنية لاهل السودان بأن تكون قضية تعزيز السلام مسؤولية ابناء الوطن اولا وبمعاونة الشركاء ثانيا . وأقر النائب الاول بأن التحديات حقائق ماثلة،» لكن المبشرات تبعث فينا الامل على امكانية تجاوزها لتشكيل الواقع الجديد ، واضاف «اننا على قناعة بأن قيمة السلام فى دارفور الآن تعلو على اية قيمة ، وهى قيمة حقيقية يعرفها الجميع ويتسابقون على تعزيزها «. وأمن طه على مطالب والى شمال دارفور بتشكيل آلية وتوجيه نداء والقيام بمسعى تجاه رافضى السلام ، وكذلك الاتفاق على برنامج لمواجهة المهددات التى تعيق عملية السلام ،وحث المؤتمر على بعث رسالة قوية للذين يرفضون السلام بأن يتوقفوا عن تقتيل النساء والاطفال وتشريد اهليهم، مؤكدا ان السلام هو الطريق الوحيد لحل مشكلة دارفور . وجدد طه التزام الحكومة الاتحادية والسلطة الاقليمية بتمهيد الطريق لكل من يريد ان يلحق بمسيرة السلام ،داعيا الى عزل كل من يرفض السلام ومحاصرة المجموعات المتمردة وعزلها عن مجتمعاتنا . من ناحيتها، اكدت قطر استمرار دعمها لجهود تحقيق السلام الدائم والعادل فى دارفور من اجل البناء والتنمية فى الاقليم ،وقال مدير ادارة التعاون الدولى بوزارة الخارجية القطرية ،الدكتور احمد المريخى ، ان بلاده تساهم فى تنفيذ تطلعات سكان دارفور عبر تنفيذ مشاريع متكاملة ، وكشف ان بلاده تنفذ مشروعا على مرحلتين تستهدف مرحلة قصيرة المدى 50 مجتمعا محليا بعدد 20 محلية يتم من خلاله بناء مراكز لتقديم خدمات نموذجية ومراكز صحية ومدارس اساس وثانوى ونقاط للشرطة ، ومجمعات سكنية ، وتمكين الاسر ، بتوفير سبل كسب العيش وتمكينها من بناء مسكن نموذجى ، حيث يستهدف المشروع عدد (150) اسرة بتكلفة (31) مليون دولار . واوضح المريخى ان المرحلة الثانية للمشروع تتمثل فى اقامة شراكة واسعة عبر تنظيم مؤتمر للمانحين وحشد الجهود الدولية لضمان مشاركة اوسع فى المؤتمر، مشيرا الى ان المنظمات الانسانية القطرية قد بدأت فى تنفيذ مشروعات للتنمية فى دارفور . من جهته، أكد رئيس السلطة الإقليمية لدارفور،الدكتور التجانى سيسى، المضي قدماً في طريق إنفاذ وثيقة الدوحة مهما كلفها، مشيراً الى أنه لابديل للسلام في دارفور إلا السلام. وأضاف السيسى أن الإقليم شهد استقراراً ملحوظاً عقب توقيع اتفاق الدوحة ، مؤكداً ان الحرب لم تزد دارفور ألا دماراً وتفرقاً وشتاتاً ، مشيراً إلى ضرورة إكمال بند الترتيبات الأمنية ، وأكد السيسى أن المؤتمر سيكون مدخلاً لرتق النسيج الاجتماعي ، كما جاء في شعار المؤتمر (سلام وحدة تنمية)، موضحاً ان من أولويات السلطة الإقليمية إكمال طريق الإنقاذ الغربي الذي أصبح حلماً يراود جميع أهل دارفور، واشار الى ان هناك تحديات جمة تواجه السلطة الإقليمية ولا يتحقق ذلك إلا بالأمن والاستقرار، مضيفاً ان هناك عودة طوعية تلقائية للقرى الأصلية وعلينا أن نوفر المقومات والمعينات الأساسية لتلك القرى وتوفير الأمن لها . منوهاً الى ان انعقاد مؤتمر العودة الطوعية سيكون خلال شهر سبتمبر القادم بمدينة نيالا.