حذَّر خبراء في مجال الغابات من تراجع مستمر في مساحة الغطاء النباتي بولاية نهر النيل بسبب ازدياد معدلات التصحر والجفاف بنسبة 69% من رقعة الولاية. ودعت وزارة البيئة المجتمع الدولي لإنقاذ "الوضع البيئي المتدهور بالسودان". ودعت وزارة البيئة والغابات والتنمية العمرانية السودانية، بحسب قناة الشروق، المجتمع الدولي ممثلاً في المانحين وشبكة المنظمات الدولية الناشطة في المجال للتدخل لإنقاذ الوضع البيئي المتدهور في نطاقات واسعة بالسودان وفاء بالمعاهدات والاتفاقات الأممية الموقع عليها. وأكدت الوزارة، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتصحر الذي استضافته مدن بولاية نهر النيل، أن البلاد ظلت تشهد تدهوراً سريعاً ومستمراً في الموارد الغابية التي تقلصت بنسبة عشرة بالمائة فقط من إجمالي مساحته الكلية. وتعد نهر النيل أكثر ولايات السودان تصحراً واعتمدت السلطات المحلية إنشاء مشاتل مركزية في المدن الكبرى والتوسع في مشاريع حصاد المياه لمكافحة تمدد الرمال. تقلص الغابات وحذَّر وزير البيئة والغابات السوداني، حسن عبدالقادر هلال، من تقلص الغابات في السودان بنسبة 10% ما يستدعي دق أجراس الخطر وتنبيه الناس إلى "أننا في غفلة ولا بد أن نصحو قليلاً". وأضاف وزير البيئة، بحسب قناة الشروق، إلى أنهم اختاروا ولاية نهر النيل لتكون الولاية الرائدة في مجال صد التصحر. وأكد الخبير الزراعي عبدالناصر عوض، أن نسبة التصحر بولاية نهر النيل في ازدياد، وبحسب آخر إحصائية في أبريل 2011 فإنه بلغ في الولاية أكثر من 69%، واعتبر النسبة هاجساً يتطلب إشراك الأهالي في خطط وبرامج منع الزحف الصحراوي. من جانبه، أشار مدير الهيئة السودانية للغابات، عبدالعظيم ميرغني، إلى أنه لا بد من وقف التصحر والزحف الصحراوي ومن ثم منع عمليات تصحر جديدة، موضحاً أن الخطط الموضوعة لمعالجة واستعادة الحياة في المناطق المتصحرة موجودة لكن ينقصها التمويل. ووجه والي نهر النيل، الهادي عبدالله، نداءً لأهالي الولاية بالاهتمام بالتشجير عبر برنامج: "شجرة لكل تلميذ"، وتعهد بتبني البرنامج، مطالباً هيئة الغابات بتوفير الشتول فقط.