أعلن المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان، موافقته على "موجهات إجراء حوار شامل مع جميع الفعاليات والقوى السياسية" لتحقيق السلام في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان اللتين شهدتا مواجهات عسكرية مع قوات الحركة الشعبية- قطاع الشمال. وكان المؤتمر الوطني رفض في وقت سابق أي حوار مع الحركة الشعبية قطاع الشمال بقيادة كل من مالك عقار وعبدالعزيز الحلو وياسر عرمان. وأجاز المكتب القيادي للحزب في اجتماعه الذي انتهى في ساعات متأخرة من صباح الخميس عدداً من الموجهات كان قد كلف بها القيادي بالحزب كمال عبيد لإعداد خلاصة لاتصالات مكثفة مع عدة جهات. وقال مساعد الرئيس، د. نافع علي نافع، نائب رئيس المؤتمر الوطني في تصريحات صحفية عقب الاجتماع، إن المكتب القيادي للحزب أكد ضرورة الوصول لحل سياسي في المنطقتين عبر الحوار باعتبار أن الحل السياسي هو الذي يفضي لتحقيق الاستقرار الشامل في المنطقتين. موجهات هادية وكشف نافع عن أن المكتب القيادي كان قد كلف عبيد برفع مقترحات في هذا الصدد، مشيراً إلى أن عبيد أجرى اتصالات واسعة رفع بموجبها عدداً من المقترحات والموجهات لإجراء ذلك الحوار وتم اعتمادها من قبل المكتب لتصبح "هادية" للحوار الذي وصفه بأنه سيكون شاملاً ولجميع الفعاليات والقوى السياسية. من جانبه، أوضح كمال عبيد، أن المكتب أجاز الموجهات التي رفعها بخصوص إجراء حوار شامل لتحقيق السلام بمنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. وأوضح أن الحوار سيكون عبر مسار منفصل عن الحوار مع حكومة الجنوب وذلك بإعلان واضح بفك الارتباط السياسي والعسكري بين المنطقتين ودولة الجنوب بإعطاء قضية وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية أولوية في أي حوار. وذكر عبيد أن الاتصالات التي تمت أكدت على هذه المعاني التي أمَّن عليها المكتب القيادي واعتمدها، منوهاً إلى أن التقارير ستتواصل للمكتب بعد كل لقاء للنظر في وفود التفاوض.