بحث وزير الداخلية السوداني؛ إبراهيم محمود حامد، يوم الاثنين، مع المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي ايرثيرن كوسن بلان، أوجه التعاون المشترك بين الجانبين في توصيل المساعدات للمتأثرين بمناطق جنوب كردفان والنيل الأزرق. وأكد الوزير حرص وزارته على التعاون مع منظمات الأممالمتحدة والمجتمع الدولي، مشيراً إلى أن برنامج الغذاء العالمي يعد من البرامج التي تسهم في رفع الوعي ومكافحة الفقر والمساعدة في وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين. ووصف الوزير برنامج الغذاء العالمي بالناجح لقيامه بتأمين الغذاء خاصة بعد نجاح موسم الأمطار بالبلاد، داعياً المجتمع الدولي إلى الضغط على الحركات المسلحة التي تنهب المواطنين بدارفور وجنوب كردفان وخاصة بمناطق تعدين الذهب. من جهتها أشادت المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي بدور وزارة الداخلية في مجال العمل الإنساني وأهمية التعاون والتنسيق المشترك في إنفاذ كافة البرامج بين الجانبين. مشروعات البرنامج في ذات السياق استعرض وكيل وزارة الخارجية رحمة الله محمد عثمان مع المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي في روما العلاقات بين البرنامج والسودان ومجالات التنسيق في ما يتصل بمشروعات البرنامج في دارفور وشرق السودان، التي تشمل استقرار العائدين، وتحفيز النازحين للعودة، وتمكين صغار المزارعين من الوصول للأسواق، والوجبة المدرسية لإبقاء التلاميذ في المدارس. وأشادت المديرة التنفيذية بالتعاون الوثيق والدعم الذي ظل يلقاه البرنامج ومنسوبوه في السودان، مشيرة إلى أن طبيعة عمل البرنامج وسلوك منسوبيه المحايد أكسبهم ثقة مختلف الأطراف؛ وأنهم الآن يولون اهتماماً بتنفيذ ما اتفقت عليه أطراف المبادرة الثلاثية من توصيل للغذاء لمحتاجيه في جنوب كردفان والنيل الأزرق. من جانبه أكد وكيل وزارة الخارجية استعداد السودان لتقديم كافة أشكال الدعم التي تيسر حركة ونشاط البرنامج، مشيراً إلى أن السلطات المختصة تعطي أولوية لحماية منسوبي البرنامج. يشار إلى أن هذه هي الزيارة الثانية للمسؤولة الأممية لأفريقيا منذ توليها منصبها قبل أقل من نصف عام. وكانت المسؤولة الأممية التقت بكل من النائب الأول للرئيس السوداني وبحثت معه سياسات البرنامج وأولويات عمله.