أعلنت منظمة الهجرة الدولية، الثلاثاء، إطلاق مبادرة جديدة للتعاون مع جنوب السودان لتطوير قدرته على إدارة شرطة الحدود بتمويل من اليابان في مشروع يتواصل لمدة عامين لمعالجة واحدة من أضعف الحدود ونظم إدارة الهجرة بأفريقيا. وأضاف المتحدث الإعلامي باسم المنظمة، كريس لوم، في مؤتمر صحفي بجنيف "إن الاتفاق يشمل بناء 16 وحدة لشرطة الحدود جنوبي البلاد وبناء مؤسسة التدريب في العاصمة جوبا ووضع منهج تدريبي حول إدارة الحدود الوطنية بتكلفة تصل إلى 5,4 ملايين دولار". وأوضح لوم "أن التعاون بين المنظمة وحكومة جنوب السودان في مجال تحسين إدارة الهجرة في البلاد بدأ منذ إعلان الاستقلال في يوليو 2011 لمواجهة ظواهر الاتجار بالبشر والتهريب المنتشرة في المنطقة ومساعدة الدولة الناشئة في إدارة المناطق الحدودية على نحو أكثر فعالية وتحسين الأمن الوطني والإقليمي". وأكد قيام المنظمة بتركيب آليات لتسجيل بيانات المغادرة والوصول في مطار جوبا الدولي، بجانب ثلاث نقاط حدودية جنوبية وتدريب أكثر من 170 عنصراً من أفراد الشرطة وسيتم تدريب نحو 250 آخرين العام المقبل. نظم محسنة ولفت المتحدث باسم المنظمة إلى أن هذه التدريبات أسفرت عن إدخال نظم محسنة للكشف عن حالات غش أوراق الهوية وجوازات السفر المزورة والتأشيرات غير القانونية، كما نجحت في كشف حالات تهريب مهاجرين صوماليين عبر نقطة حدود مشتركة بين جنوب السودان ويوغندا". وتعتقد المنظمة الدولية للهجرة أن جنوب السودان لديه واحدة من أضعف الحدود ونظم إدارة الهجرة في أفريقيا إذ تمتد حدود الدولة الجنوبية مسافة 4800 كيلومتر لا تغطيها سوى 19 نقطة حدود فقط مع دول الجوار: "أثيوبيا ويوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية أفريقيا الوسطى وكينيا". وتقول المنظمة إن المشروع الجديد سيسمح بتحسين تبادل المعلومات بين النقاط الحدودية القائمة والجديدة التي سيتم إنشاؤها وزيادة مهارات العالمين فيها والتدريب على الأجهزة الجديدة التي من شأنها مساعدة سلطات جنوب السودان في الوفاء بالتزاماتها وإنفاذ القانون مع تيسير حركة آمنة وكريمة عبر حدودها.