وجهت بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان اتهامات لجيش جنوب السودان بارتكاب أعمال تعذيب واغتصاب، التي تشهد منذ مطلع العام مجازر عرقية بينما دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" جيش جنوب السودان إلى وقف أعمال العنف بحق المدنيين. وأبدت البعثة في بيان أصدرته، قلقها من زيادة الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي قد تكون ارتُكبت على أيدي عناصر من جيش جنوب السودان في منطقة بيبور في ولاية جونقلي. وقال بيان المنظمة: "بين 15 يوليو و20 أغسطس، أشارت فرق المراقبة في البعثة إلى انتهاكات مفترضة (لحقوق الإنسان)، لا سيّما عمليّات قتل و27 تهمة بالتعذيب أو سوء المعاملة مثل الضرب المبرح والإيهام بالغرق و12 حالة اغتصاب وستّ محاولات اغتصاب وثماني عمليات خطف". وأضاف البيان: "معظم الضحايا هم من النساء وفي بعض الحالات من الأطفال". ورصدت البعثة تقدّماً في المجال الأمني في ولاية جونقلي منذ وقوع أعمال العنف هذه التي أدت إلى مقتل مئات المدنيين منذ مطلع العام. وقالت هيلدا جونسون الممثلة الخاصة للأمم المتحدةلجنوب السودان: "الحوادث الأخيرة يجب ألا تقوض التقدم المحرز في عملية السلام في جونقلي". ويُعتبر التنازع بين مختلف المجموعات أحد أبرز التهديدات التي تحدق باستقرار دولة جنوب السودان الوليدة. ويساهم الجيش الشعبي لتحرير السودان في منطقة بيبور في عملية نزع أسلحة المدنيين التي بدأت مرحلة جديدة منها بعد المجازر التي وقعت في نهاية ديسمبر ومطلع يناير.