أعلنت وزارة الصحة بجنوب السودان اتخاذ إجراءات احترازية لمجابهة مرض إيبولا القاتل، بعد إعلان أوغندا حالة طوارئ بعد انتشار المرض بين مواطنيها. ويطرح الإعلان تساؤلات عديدة حول تدني مستويات الخدمات الصحية بالبلاد. وقال نائب وزير الصحة الجنوبي ياتا لوري إن وزارته اتخذت خطوات متعددة لمنع انتشار المرض في جنوب السودان، عبر تكوين لجان طوارئ متحركة من الأطباء للسيطرة على أي حالة محتملة. وأضاف أن وزارته ستعمل على التنسيق مع السلطات الصحية الأوغندية لتبادل المعلومات، مشيراً إلى أن هنالك اتصالات مستمرة وتبادلاً للتقارير اليومية بين الطرفين. وأوضح مدير مستشفى جوبا التعليمي أكبر مستشفيات المدينة مبيور مكوي في حديث للجزيرة نت، أنه لم تصلهم أي حالة إصابة بالمرض، ولكنهم يتحوطون لذلك. لكنه أضاف أن القلق ينتابهم في ظل غياب علاج حقيقي للمرض، مشيراً إلى أن أعراضه تظهر في نزف أجزاء مختلفة من الجسم، ما يؤدي إلى إصابة صفائح الخلايا الدموية. ويبدي المدير العام لوزارة الصحة بالعاصمة جوبا تخوفه من احتمال انتقال المرض إلى المناطق الحدودية المتاخمة لدولتيْ أوغندا والكونغو. احترازات حدودية " مئات الجنوبيين المقيمين بالكنغو وأوغندا عادوا لبلادهم، وشهد مطار جوبا ومدينة نمولي الحدودية تدافعاً للعديد من الأسر التي أبدت تخوفها من احتمال تعرضهم للإصابة بالفيروس القاتل "وأكد مدير عام وزارة الصحة أنهم أبلغوا السلطات الصحية في محافظة نمولي الحدودية مع أوغندا ضرورة توخي الحذر، ومراقبة وفحص القادمين إليها من العاصمة الأوغندية كمبالا لمنع تسرب المرض. وتنشط في الإذاعات المحلية حملات توعية بالمرض تقودها السلطات الصحية. وعاد المئات من السودانيين الجنوبيين المقيمين في كل من الكنغو وأوغندا إلى البلاد، حيث شهد مطار جوبا ومدينة نمولي الحدودية تدافعاً للعديد من الأسر التي أبدت تخوفها من احتمال تعرضهم للإصابة بهذا الفيروس القاتل. ويشكك الناشط المدني سلبانو يل في قدرة السلطات الصحية بجنوب السودان على احتواء المرض، مضيفاً أن أغلب مدن وقرى جنوب السودان تعاني تدهوراً في الخدمات الصحية، وقلة الكوادر الصحية المؤهلة. وكانت كل من أوغندا والكونغو المجاورتين لجنوب السودان قد أعلنتا وقوع ضحايا وإصابات بسبب مرض إيبولا الفتاك. وأعلنت منظمة الصحة العالمية وفاة عشرة أشخاص بسبب المرض في الكونغو من بين 15 حالة إصابة.
