تقول تقارير غير رسمية في السودان إن البلاد تشهد تزايداً في أعداد المهاجرين بحثاً للعمل في الخارج، وتشمل الهجرة فئات مختلفة من الأعمار، ومن بين المهاجرين كوادر علمية في تخصصات نادرة، ومهنيين. ويشير عدد من الذين استطلعتهم "الشروق" إلى أن الظروف الاقتصادية السبب الرئيس وراء الهجرة. وقال محمد الأمين البدوي وهو طبيب سوداني، إن الظروف الضاغطة التي أصبحت بالبلاد، هي التي جعلت الكثيرين يفكرون في الهجرة، معدداً الأسباب، التي بحسب رأيه، تتمثل في ضعف الرواتب وغلاء المعيشة. وذكر أمين أمانة العمل باتحاد العمال، آدم فضل، أن هذه الظاهرة سمة بارزة تدق ناقوس الخطر، داعياً إلى ضرورة القيام بمعالجات للعاملين، مضيفاً أن العائد من العمل غير مجزٍ. وأكد وكيل وزارة التعليم العالي السودانية، عمر المقلي، أن قطاع التعليم الجامعي، شهد هجرات جماعية كبيرة من الأستاذة، وقال إن العام الماضي شهد هجرة أكثر من 600 من الأساتذة الجامعيين، مشيراً إلى أن هذا العدد زاد بصورة كبيرة ومقلقة خلال الفترة القليلة الماضية. فيما بدأ بعض العائدين من الاغتراب إلى العودة مرة أخرى للهجرة، مرجعين ذلك لعدم وجود فرص عمل.