انتقلت حُمّى التنقيب العشوائي عن الذهب من السودان لمصر، بعد ارتفاع الأسعار العالمية للمعدن النفيس إلى مستويات غير مسبوقة، وتدافع المغامرون والراغبون في الثراء السريع إلى خوض مشقة التعدين العشوائي في الصحراء الحارق. ورفض رئيس هيئة الثروة المعدنية المصري فكري يوسف الكشف عن أية خطوات لتقنين أوضاع هؤلاء المنقبين. وقالت صحيفة "المشهد" المصرية إنها حصلت على نسخة من دراسة قُدمت لرئيس الهيئة من قبل بعض الخبراء توضح عملية التنقيب العشوائي عن الذهب في الصحراء الشرقية والخطر الناجم عنه. وتشير الدراسة إلى أن التنقيب العشوائي يتم عبر وسيلتين: الأولى عبر حفر الآبار والذي يصل بعضها إلى عمق 50 متراً، وهو ما يهدد حياة المنقبين، كما أنها تفقد الأكسجين في الأعماق، والوسيلة الثانية التنقيب عبر أجهزة الكشف عن المعادن، وتحدث باستخدام نوع من ثلاثة أنواع من الأجهزة المستخدمة في تلك المواقع. وتوضح الدراسة أن عدد العاملين في هذا المجال في أفريقيا يقدر بما بين 3 و4 ملايين شخص، بينما يقدر عدد العاملين في السودان وحده في مجال التنقيب العشوائي ب 200 ألف، وقد يصل العدد إلى مليون شخص. وفي مصر انتشرت حُمّى الذهب بسرعة حيث يقدر عدد العاملين من أبناء الريف الجنوبي والمهاجرين السودانيين والبدو الرحل ما بين 100 إلى 200 ألف شخص.