اعتمد الرئيس عمر البشير، يوم الأربعاء، أوراق أول سفير لجنوب السودان بالخرطوم، وقال السفير ماين دوت وول نقيني، في تصريحات، عقب اللقاء، إنه بحث مع البشير مستقبل علاقات البلدين والتعاون المشترك والقضايا التي تهم الشعبين بدلاً عن الحرب. وأوضح ميان في مؤتمر صحفي، عقب اللقاء، أنه نقل للبشير رغبة رئيس بلاده؛ سلفاكير ميارديت، في أن تحسم الجولة الحالية للمفاوضات بين البلدين في أديس أبابا القضايا المتبقية. وأعلن مباشرة السفارة لمهامها رسمياً بصفتها الدستورية كمرجعية لرعايا ومواطني بلاده كافةمن ناحية الحفاظ على ممتلكاتهم وحقوقهم الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والقانونية. وقال إن السفارة تعتبر الجسرالذي يربط بين البلدين، لافتاً الانتباه لسعي البعثة الدبلوماسية لتحقيق التعاون ووضع الحلول للقضايا ذات الصلة بالتنسيق مع المؤسسات الرسمية المعنية في السودان. معاشيو الجنوب " ميان يقول أن البشير وجه بتسهيل ترحيل مواطني دولة الجنوب إلى وطنهم، وتطرق لمرونة الحدود بين الدولتين خاصة قبائل البقارة التي تتوجه جنوباً في فصل الصيف بحثاًعن الكلأ لماشيتهم " وأوضح ميان أنه تطرق خلال لقائه الرئيس البشير، خلال تسليمه أوراق اعتماده سفيراً لبلاده، لقضايا معاشيي الجنوب وقضايا ترحيل 91 ألفاً من الجنوبيين العالقين وأوضاع ثمانية آلاف طالب. وذكر بأن البشير وجه بتسهيل ترحيل مواطني دولة الجنوب إلى وطنهم، وتطرق لمرونة الحدود بين الدولتين خاصة قبائل البقارة التي تتوجه جنوباً في فصل الصيف بحثاًعن الكلأ لماشيتهم. ونوّه إلى أن سياسة البعثة الدبلوماسية ورؤيته المستقبلية تركزعلى تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين البلدين واحترام سيادةالدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وتعزيز مبدأ السلام والتعايش السلمي والوحدة الاجتماعية وتحقيق الاستقرار والأمن الاقتصادي والتعايش بين قبائل التمازج على الحدود بين الدولتين. واعترف بالآثار السلبيةعلى اقتصاد الدولتين نتيجة للخلاف السياسي، مشيراً إلى أن قلة أو انعدام التبادل التجاري على المستويات كافة والسلع أثرت كذلك على الاقتصاد سلبياً في الدولتين.