أفاد أطباء بريطانيون أن "الوقاية التامة" من آلام الصداع الشديدة الناجمة عن تناول كميات كبيرة من المسكنات ليست بعيدة المنال، في تحذير أدلى به الأطباء من خلال توجيهات لجنة المعهد الوطني للتفوق الصحي والسريري لعلاج الصداع. وقالوا إن البعض وقع أسير "عادة سيئة" تتعلق بتناول مسكنات الآلام التي تسبب بدورها حدوث آلام الصداع الشديدة، في حين أوصوا بعلاج المرضى عن طريق الوخز بالإبر في بعض الحالات. ولا توجد بيانات محددة في بريطانيا بشأن حالات الإصابة بالصداع، غير أن دراسات أجريت في بلدان أخرى تشير إلى إصابة واحد إلى اثنين في المئة بالآلام، فيما قالت منظمة الصحة العالمية إن الأرقام تقترب من خمسة في المئة. وعلى الرغم من كون تناول المسكنات يعتبر بمثابة رد فعل فوري من جانب المواطنين، فإنها في الوقت عينه قد تزيد من الشعور بالآلام. وقال مارتن اندروود، الأستاذ بكلية طب (وارويك)، والمشرف على لجنة المعهد الوطني للتفوق الصحي والسريري "يؤدي ذلك إلى دخول (المرضى) في دائرة تزيد من آلام الصداع، لذا كلما كثر تناول المسكنات، ازداد الشعور بالصداع ليصبح الأمر أسوأ بكثير"، مضيفاً أنه "من السهل أن تمتنع عن هذه (العادة)".