دعا النائب الأول للرئيس السوداني؛ علي عثمان طه، لإطلاق حملة قومية لجمع الإرشيف الوطني بمبادرات جماعية لتقديم الوثائق والمستندات لجهات الاختصاص ليتم فحصها بواسطة متخصصين، ووجه بعقد فرق لجمع المواد الموجودة في مراكز البحث والجامعات. ودعا طه خلال مخاطبته ندوة السودان في العهد العثماني، التي نظمتها دار الوثائق القومية بالخرطوم، دعا إلى رفع مهارات الطلاب بالتدريب على كتابة المذكرات لتصبح في ما بعد مادة تاريخية حية. وقال النائب الأول إن صياغة الهوية تعتبر قضية استراتيجية حاضرة ومتجددة، واعتبر التدافع نحو ثقافات متعددة هو صراع بين الهويات. وأضاف طه أن الحضارة الغربية القائمة الآن تركز على استلاب الهوية وتشكيل ذهنية أبناء الشعوب حول النظر للمستقبل من خلال المنظور الغربي. ويشارك في الندوة 40 عالماً وباحثاً في مجال التاريخ من دول تركيا والجزائر وماليزيا. وتتناول الندوة محاور بلاد السودان والاستراتجية العثمانية نحو العالم العربي الأفريقي، محور الحكم والإدارة العثمانية في السودان ويشمل الوثائق والآثار واللغة والرحلات إلى جانب محور موقف العثمانيين من الأطماع الاستعمارية في السودان. وأقامت دار الوثائق القومية اليوم الندوة الدولية حول السودان في العهد العثماني بالخرطوم خلال الفترة من 26 سبتمبر حتى 28 سبتمبر الجاري.