طالب السودان بإلغاء ديونه ودعمه اقتصادياً لعبور ما وصفها بمرحلة حرجة يمر بها. وقال وزير الخارجية السوادني، على كرتي، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، السبت، إنه يجب إلغاء ديون بلاده الخارجية، وتقديم دعم اقتصادي لها. وقال كرتي إن السودان يطلب المساعدة لعبور هذه المرحلة الحرجة نحو آفاق أفضل، وإنه من أجل ذلك يؤمن بضرورة إسقاط ديونه ودعم اقتصاده. وقال وزير الخارجية السوداني، علي كرتي، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إنه على الرغم من كل ما قدمته بلاده لتيسير ولادة جمهورية جنوب السودان، إلا أن الكثير من العراقيل وضعت في طريق تطبيع العلاقات بينهما. وأضاف أن التأخر في إبرام اتفاقات مهمة منصوص عليها في اتفاقية السلام الشامل أدى إلى كثير من التوترات، ولكنه استطرد قائلاً إن السودان بدأ مرحلة جديدة من التفاوض الجاد كللت بإبرام اتفاقيات مهمة في أديس أبابا في 27 من الشهر الحالي حول الاقتصاد والأمن وأوضاع المواطنين في الدولتين. إصلاح الأممالمتحدة وتطرّق وزير الخارجية السوداني إلى ضرورة إصلاح الأممالمتحدة وأجهزتها الرئيسية، وقال "إن إصلاح مجلس الأمن يعتبر جزءاً أساسياً من عملية الإصلاح، فالمجلس لم يعد يمثل الواقع الدولي المعاصر، وهذا صوت سمعناه من كلِّ أعضاء الجمعية العامة تقريباً، إذ ظل بدون توسيع في عضويته ودون إصلاح في طرق ومناهج عمله، وأصبح يتخذ قراراته بشكل يفتقد للديموقراطية والشفافية إلى حدٍّ كبير، وعليه فإن عملية الإصلاح لا بد أن تكون متكاملة وشاملة بعيداً عن الحلول الجزئية أو المرحلية". وقال وزير الخارجية السوداني، إن بلاده عازمة على التصدي لأسباب الحرب والصراع، على الرغم من الضغوط السياسية والاقتصادية الشديدة التي تتعرض لها البلاد وعلى الرغم من العقوبات التي فرضتها الولاياتالمتحدة عليه والتي وصفها بأنها جائرة. وكان صندوق النقد الدولي قد حث السودان منذ أيام على الاجتماع مع الجهات المانحة لمناقشة مسألة خفض الديون. ودعا الصندوق بعض أعضاء مجلس صندوق النقد الدولي إلى "جهود استثنائية" من جانب الصندوق والمجتمع الدولي لمساعدة السودان على خفض ديونه التي تصل إلى نحو 40 مليار دولار.