تعهدت الحكومة الفلسطينية "بمواجهة إسرائيل" بالوسائل الدبلوماسية، في وقت اشتبكت القوات الإسرائيلية مع محتجين لليوم الثاني بمنطقة القدس، ورشق شبان رجال الشرطة بالحجارة وأضرموا النار في صناديق الورق المقوى والنفايات في شوارع شعفاط خارج القدس. واعتقلت قوات الاحتلال صبياً تشتبه في أنه طعن وأصاب جندياً يقوم بعملية تفتيش في حافلة. وانتشرت أعمال العنف الى مشارف رام الله حيث احتمى نحو 50 شاباً فلسطينياً خلف شاحنات وسيارات وهم يرشقون الجنود الإسرائيليين بالحجارة. وقال صحفيون إنهم شاهدوا الجنود يردون بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والطلقات المطاطية. وأصيب جندي بحجر وأُعتقل سبعة محتجين وعولج عدد قليل من استنشاق الغاز. تحذيرات من انتفاضة ثالثة وحذر فلسطينيون من أن التوتر المتصاعد بسبب الوصول الى الحرم القدسي الذي يضم المسجد الأقصى والمقدس لدى اليهود أيضاً، يمكن أن يؤدي لاندلاع انتفاضة ثالثة خاصة في ظل توقف محادثات السلام. وفي بيان قوي بعد اجتماع عقدته في رام الله بالضفة الغربية، قالت الحكومة الفلسطينية التي يرأسها رئيس الوزراء سلام فياض: "إن الحكومة تؤكد وبما لا يدع مجالاً للشك على ضرورة الاستفادة من كل ما يتيحه القانون الدولي من فرص ووسائل لحماية شعبنا ولمواجهة إسرائيل ومخططاتها الهادفة الى إحباط أي جهود فلسطينية لإقامة الدولة المستقلة على الأراضي التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية". وكان بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي قد وافق بشروط على إقامة دولة فلسطينية الى جانب إسرائيل لكن محادثات السلام ظلت متوقفة على مدى أشهر رغم الجهود الأميركية لإحيائها بسبب رفض إسرائيل وقف بناء المستوطنات اليهودية.