قال أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، إن الفيلم المسيء للنبي الكريم محمد (عليه الصلاة والسلام) أوضح أن الولاياتالمتحدة الأميركية تشن "حرباً صليبية صهيونية" ضد المسلمين، ودعا إلى تنظيم المزيد من الاحتجاجات أمام السفارات الأميركية. ومثل تصريحات أخرى لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب ومقره اليمن وتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي الشهر الماضي، أشاد الظواهري بالهجوم الذي شن الشهر الماضي على القنصلية الأميركية في بنغازي وأسفر عن مقتل أربعة دبلوماسيين بينهم السفير الأميركي، إلا أنه لم يذهب إلى حد إعلان المسؤولية. وفي تسجيل بث على مواقع إسلامية يوم الجمعة دعا "الأحرار والشرفاء الغيورين على الإسلام ورسول الإسلام الذين اقتحموا السفارة الأميركية في بنغازي والذين تظاهروا أمام السفارة الأميركية في القاهرة... لمواصلة تصديهم للعدوان الأميركي الصليبي الصهيوني على الإسلام والمسلمين". وبث التسجيل على موقع شبكة أنصار المجاهدين على الإنترنت الذي ينشر بيانات قادة تنظيم القاعدة. وقال الظواهري إن السلطات الأميركية "سمحت... باسم الحرية الشخصية وحرية التعبير بإنتاج فيلم معاد للرسول الأكرم، ولكن هذه الحرية الشخصية التي يتشدق بها الأميركان لم تمنعهم من تعذيب أسرى المسلمين في باجرام وأبو غريب وجوانتانامو والسجون السرية". وأدانت الإدارة الأميركية برئاسة الرئيس، باراك أوباما، الفيلم الذي أنتج سراً في كاليفورنيا ووصفته بأنه مقزز، إلا أنها قالت إن حظره ينتهك الحق الدستوري الأميركي بحرية التعبير.