وصلت نسبة التشييد في جسر بيكة على القنوات الرئيسة لمشروع الجزيرة والرابط بين المناقل وبقية أنحاء الولاية الى 12%، وينشأ الكبري بتكلفة تزيد عن خمسة ملايين جنيه بدلاً عن قناطر تسببت في حوادث سير مؤلمة. وبدأ العمل في تنفيذ الجسر منذ منتصف أغسطس 2009 بتمويل من الحكومة الاتحادية بلغ أكثر من 4,7 ملايين جنيه، بجانب 35,5 ألف جنيه من ولاية الجزيرة. وأبلغ المدير التنفيذي للمشروع المهندس علي حمزة "شبكة الشروق" أن الجسر سيتم إنشاؤه على دعامتين على جانبي القنوات، كل دعامة ترتكز على ثمانية أوتاد، وأضاف إنه جسر معلق بقوس حديدي على ارتفاع عشرة أمتار وبطول 45 متراً وعرض عشرة أمتار، منها سبعة أمتار للمركبات في اتجاهين والباقي للمشاة. وأكد المهندس المسئول أن العمل في مشروع جسر بيكة يسير وفق ما خطط له وأن ما تحقق حتى الآن وصل إلى نسبة 12% من جملة أعمال المشروع، المقرر الانتهاء منه خلال عشرة أشهر أي حتى منتصف يونيو من العام 2010م. ربط الجزيرة والنيل الأبيض وأكد المدير العام لوزارة التخطيط العمراني والمرافق العامة بولاية الجزيرة نجم الدين المبارك أن الجسر يعد من المشاريع الاستراتيجية المهمة من الناحية الاجتماعية والاقتصادية لربطه بين ولايتي الجزيرة والنيل الأبيض عبر محلية المناقل وقراها. وأوضح ل"شبكة الشروق" أن المشروع تنفذه شركة A&A وبتصميم وإشراف استشاري من شركة العاتي والشماع العراقية. وظل المشروع حلم الكثيرين من أبناء المنطقة ومستخدمي الطريق المؤدي إلى مدينة المناقل من حاضرة ولاية الجزيرة ودمدني ومن الخرطوم إلى النيل الأبيض، إذ أن "قنطرة بيكة" القديمة، 10 كلم غربي ودمدني، ما زالت تشكل عائقاً لحركة السير. ومن أشهر حوادث السير التي وقعت أخيراً على القنطرة، غرق حافلة بجميع ركابها إثر سقوطها في قناة الري الرئيسية. وعبر أحد سائقي الحافلات عن معاناتهم في عبور الجسر القديم ذي الاتجاه الواحد وما يستغرق ذلك من وقت بسبب الازدحام، وقال إن معاناتهم ستنتهي بالجسر الجديد لأنه سيشكل طفرة اجتماعية واقتصادية للمنطقة.