احتفى اتحاد كتاب المغرب بالشاعر السوداني محمد الفيتوري، المقيم بالرباط منذ سنوات، تحدث فيها نقاد وأدباء وكتاب مغاربة عن تجربة الفيتوري الإبداعية ومسيرته الشعرية. وخلال الأمسية، عرض شريط وثائقي قصير عن حياة الشاعر محمد الفيتوري. وألقى الفيتوري خلال الشريط قصيدة من ديوانه "معزوفة لدرويش متجول" رغم تأثير الجلطة الدماغية على ذاكرته وجسده، الذي أصابه الوهن. وأدار الندوة الكاتب والناقد أنور المرتجي، الذي طالب الجميع بالوقوف إلى جانب هذا الشاعر وهو يواجه ببسالة نادرة مرضه، وضرورة أن تتكاتف الجهود للحفاظ على مكانته الفكرية والأدبية. وقال المرتجي إنه منذ دوى صوت الفيتوري في "أغاني أفريقيا" في أوائل الخمسينيات، والدواوين التي تلته مثل "عاشق من أفريقيا"، و"أذكريني يا أفريقيا"، و"أحزان أفريقيا"، كان ذلك "حافزاً لنا لنعتز بالانتماء إلى أفريقيا"، مشيراً إلى أن الفيتوري وضع الإبداع الشعري في السودان على خريطة الشعر العربي بقوة، ثم توسع في إبداعاته الشعرية إلى أن أصبح هذا الشعر أحد ملامح الشعر العربي المعاصر في القرن العشرين. يشار إلى أن الشاعر محمد الفيتوري ولد عام 1930 في مدينة الجنينة (دارفور) ونشأ في مدينة الإسكندرية، ثم انتقل إلى القاهرة وأكمل تعليمه في كلية العلوم، ثم عمل محرراً أدبياً بالصحف المصرية والسودانية، وأصدر أول دواوينه "أغاني أفريقيا" عام 1955.