وصل إلى العاصمة السودانية الخرطوم، يوم السبت، كبير مفاوضي دولة جنوب السودان؛ باقان أموم، على رأس وفد كبير، حاملاً رسالة خطية من الرئيس سلفاكير ميارديت إلى نظيره الرئيس عمر البشير، وسيجري عدة لقاءات لتنفيذ اتفاقيات التعاون. واستقبل باقان، فور وصوله، رئيس وفد الحكومة السودانية للمفاوضات؛ إدريس محمد عبدالقادر، وزير الدولة بالرئاسة. وقال باقان في تصريحات صحفية، بعد وصوله: "حضرنا لتفعيل اتفاقيات التعاون المشترك بين البلدين وإزالة العقبات أمام تنفيذها". وأضاف: "نعمل على تنفيذ كافة الاتفاقيات وإنزالها لأرض الواقع، وتحقيق المصالح المشتركة بين البلدين". وأوضح باقان أنه جاء إلى الخرطوم يحمل رسالة من الرئيس سلفاكير إلى نظيره الرئيس عمر البشير، لم يخض في تفاصيلها. ترحيب سوداني ومن جانبه رحب إدريس عبدالقادر بزيارة الوفد الجنوبي، مؤكداً استعداد حكومة بلاده للتعاون لإزالة العقبات. وقطع عبدالقادر بأن اجتماعات اللجنة السياسية الأمنية المشتركة قائمة في موعدها المحدد الأسبوع المقبل بالخرطوم. وأفادت مصادر الشروق أن الزيارة تهدف لتحريك الجمود في اتفاق التعاون المشترك الموقع بين السودان ودولة جنوب السودان في سبتمبر الماضي. ويتوقع أن يلتقي أموم والوفد المرافق له بعدد من المسؤولين في الخرطوم. وكان ملف العلاقة بين الخرطوم وجوبا شهد خلال الفترة الماضية تحركات مكوكية، أكد خلالها الجانبان التزامهما بتنفيذ اتفاقية التعاون المشترك، رغم تمسك الخرطوم بموقفها الثابت بضرورة طي الملف الأمني أولاً قبل تنفيذ الاتفاق النفطي الذي يقضي بضخ نفط الجنوب عبر موانئ السودان.