أكدت حكومة السودان وجنوب السودان علي التزامهما الكامل باتفاق التعاون المشترك بين البلدين وشدد الطرفان علي ضرورة إنشاء علاقة إستراتيجية بعيدة المدى فيما بينهما جاء ذلك خلال الاجتماع المشترك بين البلدين الذي عقد مساء أمس السبت بمجلس الوزراء لبحث تنفيذ اتفاق التعاون المشترك الموقع بين البلدين مؤخراً بأديس أبابا في سبتمبر الماضي ورأس الجانب السوداني الاستاذ إدريس محمد عبد القادر وزير الدولة برئاسة الجمهورية بينما رأس جانب دولة الجنوب السيد باقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية كبير مفاوضي دولة جنوب السودان وقال د. مطرف صديق سفير السودان بجوبا أن الطرفين أكدا التزامهما الكامل باتفاق التعاون المشترك بين البلدين وضرورة إنشاء علاقة إستراتيجية بعيدة المدى بين الشمال والجنوب موضحاً إن الواقع يشير إلي رغبة أكيدة لدي البلدين والشعبيين لعلاقة مستمرة وآمنة ومتطورة وأشار الدكتور مطرف صديق إلي أن الطرفين أكدا ان البلدين لأخيار لهما غير التطبيق الكلي لكل الاتفاقيات الموقعة بينهما من جانبه أكد سفير دولة جنوب السودان بالخرطوم ميان دوت أن الاجتماع خلص إلي عقد اجتماعات دورية بين الخرطوم وجوبا موضحاً أن ترتيبات الاجتماعات التي ستعقد اليوم وغداً تمهد الطريق لإنجاح الاجتماع القادم للآلية السياسية الأمنية المشتركة بين البلدين. وقال باقان أموم في تصريحات صحفية بمجلس الوزراء حضرنا لتفعيل اتفاقيات التعاون المشترك بين البلدين وإزالة العقبات أمام تنفيذها" وأضاف: " نعمل علي تنفيذ كافة الاتفاقيات وإنزالها لأرض الواقع، وتحقيق المصالح المشتركة بين البلدين" . وأوضح باقان أنه جاء إلي الخرطوم يحمل رسالة من الرئيس سلفاكير إلي نظيره الرئيس عمر البشير لم يحض في تفاصيلها ومن جانبه رحب إدريس عبد القادر بزيارة الوفد الجنوبي، مؤكداً استعداد حكومة بلاده للتعاون لإزالة العقبات وقطع عبد القادر بأن اجتماعات اللجنة السياسية الأمنية المشتركة قائمة في موعدها المحدد الأسبوع المقبل بالخرطوم وكان ملف العلاقة بين الخرطوم وجوبا شهد خلال الفترة الماضية تحركات مكوكية, أكد خلالها الجانبان التزامهما بتنفيذ اتفاقية التعاون المشترك، رغم تمسك الخرطوم بموقفها الثابت بضرورة طي الملف الأمني أولاً قبل تنفيذ الاتفاق النفطي الذي يقضي بضخ نفط الجنوب عبر موانئ السودان. نقلا عن صحيفة ألوان السودانية 2/12/2012م