حولت خلاوي الشيخ أحمد الشايقي في منطقة (أم عدارة) بكردفان المكان من صحراء قاحلة تسودها حياة الغاب إلى مكان يجذب إليه الآلاف من الذين يقصدون حلقات العلم وحفظ وتلاوة القرآن والمديح النبوي وحلقات الذكر. وشهدت المنطقة مؤخراً الاحتفال السنوي بالذكرى السنوية للشيخ أحمد الشايقي التي حضرها العديد من مشايخ الطرق الصوفية. فقد جعل الشيخ من المنطقة مأهولة بالناس توطدت قواعدها بالدعاء والذكر واستنارت دياجيها بتقابة القرآن الكريم. وتطورت أم عدارة فأصبحت واحدة من منارات تعليم القرآن بالسودان يؤمها الناس من كل حدب وصوب، كما أسس خريجوها مساجد وخلاوي انتشرت في كل أنحاء البلاد. وغرس الشيخ قبل وفاته خصال أهل القرآن والعلماء في أبنائه وجعل الصلة قوية بينهم فصارت تلك العلاقة نموذجاً لافتاً ينظر إليه الناس بالإعجاب والتقدير. خلافة وتواصل " ابن الشيخ أحمد الشايقي وخليفته الشيخ دفع الله يقول إن والدهم غرس فيهم حب أهل الطريق دون تمييز والحفاظ على العلاقة المتينة مع أهل التصوف " وتولى الشيخ دفع الله الخلافة من بعد وفاة أبيه وسار على نهج والده تواصلاً مع مشايخ الطرق الصوفية وتوطيداً للعلاقات التي أوجدها الشيخ الشايقي مع جيرانه بخلاوي الزريبة الشيخ البرعي والشيخ الجيلي المجذوب والشيخ أبوقرن وغيرهم وهي نظرة تقوم على الإخوة والتعاضد على اختلاف الطرق الصوفية والانتماء لها طالما أن الأهداف تصب في إطار تعليم القرآن الكريم ونشر تعاليم الدين. ويقول ابن الشيخ أحمد الشايقي وخليفته الشيخ دفع الله ل(كاميرا الشروق) إن والدهم غرس فيهم حب (أهل الطريق) دون تمييز والحفاظ على العلاقة المتينة مع أهل التصوف. وقد ارتبط أهل كردفان بمنطقة أم عدارة ارتباطاً وثيقاً وأصبحوا يتنادون كل عام للمشاركة في مؤتمر محضور ولقاء جامع للذكرى السنوية لرحيل الشيخ الشايقي. ليالي الذكر " خلاوي الشايقي تسهم في إفشاء السلام الاجتماعي لاتساع دائرة اتباعها ومقدرة مشايخها على سياسة الناس وإقناعهم بعمل الخير وحلحلة المشكلات الاجتماعية " ويحي الأحباب في الذكرى السنوية الليالي بالذكر والمديح ويعددون من خلالها محاسن الشيخ الذي وطّد بينهم علاقة الإخوة والارتباط بخلاوي القرآن الكريم. وتلعب خلاوي القرآن الكريم بالمنطقة دوراً تربوياً وتعليمياً مهماً في تخفيظ القرآن الكريم ونشر الدعوة وإعداد الأئمة بالإضافة إلى دورها السياسي في الماضي والحاضر. وتسهم خلاوي الشايقي في إفشاء السلام الاجتماعي لاتساع دائرة اتباعها ومقدرة مشايخها على سياسة الناس وإقناعهم بعمل الخير وحلحلة المشكلات الاجتماعية لذا تجد أن نوعاً من التآلف والتعاضد يسود المناطق حولها. ودائماً ماتصبح الذكرى السنوية للشيخ الشايقي ملتقى لأهل السودان فتجد أهل السياسة والحكم ونجوم المجتمع والذاكرين والواهبين لخدمة القرآن أنفسهم والعلماء وعامة المواطنين.