كشفت مصادر أميركية مطلعة أن الجيش الأميركي عمد إلى تحديث مخططات لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا، بعد تزايد التقارير الأمنية التي تشير إلى قيام النظام السوري بتزويد بعض القنابل المستخدمة في القصف الجوي بغاز السارين السام. ونقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن مسؤول أميركي رفيع طلب عدم الكشف عن هويته، أن القنابل موجودة في موقعين قريبين من قاعدتين جويتين في سوريا، ولكنه أضاف أن تلك القنابل ما زالت في مكانها وفق المعلومات المتوفرة لدى الجانب الأميركي. وذكر المسؤول أن الخطط العسكرية الأميركية تحدّث بشكل يومي، مشيراً إلى أنه "كلما ازدادت المعلومات المتوفرة لدينا يزداد وضوح الخيارات التي يمكن أن نلجأ إليها". ولكنه شدد على أن الوضع يحيطه الغموض، إذ لم يتضح بعد ما إذا كان النظام السوري سيلجأ بالفعل إلى السلاح الكيميائي أم أنه سيتراجع بعد تهديدات الرئيس الأميركي باراك أوباما. وأكد المسؤول أن لدى واشنطن في منطقة الشرق الأوسط ما يكفي من القدرات العسكرية لتنفيذ عملية في سوريا إذا صدرت أوامر بذلك، مشيراً إلى وجود قاذفات قنابل وطائرات مقاتلة أميركية في عدة قواعد بالشرق الأوسط، إلى جانب حاملات الطائرات والسفن المزودة بصواريخ موجهة.