قال وزيرا دفاع السودان وجنوب السودان يوم الإثنين إن كلا البلدين طلبا من الاتحاد الأفريقي المساعدة في التوصل إلى تفاصيل سحب مقترح للقوات من المنطقة الحدودية المتنازع عليها. ويؤدي تعثر المحادثات إلى استمرار تعطيل صادرات النفط. ولم تسفر مفاوضات تجري منذ أسبوع عن التوصل إلى اتفاق حول كيفية سحب جيشي البلدين في خطوة قال الطرفان إنها ضرورية لاستئناف صادرات النفط من جنوب السودان - الذي لا يطل على أي سواحل - عبر خطوط أنابيب النفط في السودان. وقال وزير الدفاع السوداني الفريق أول عبدالرحيم محمد حسين للصحفيين "اتفقنا على اللقاء يوم 15 في أديس أبابا لمواصلة لقائنا والحوار حول تنفيذ اتفاقات التعاون الموقعة بين السودان وجنوب السودان". مسائل معلقة من جانبه قال وزير دفاع جنوب السودان جون كونج نيون إن بعض "المسائل" ما زالت معلقة. وسيتوسط ثابو أمبيكي من الاتحاد الأفريقي في المحادثات التي تجرى في العاصمة الأثيوبية. وكان كبير مفاوضي جنوب السودان باقان أموم قد أثار أملاً في المحادثات مع الخرطوم عندما قال إن صادرات النفط قد تستأنف هذا الشهر. لكن جوبا أرجأت إعادة تشغيل آبار النفط والتي كانت مقررة في 15 نوفمبر. وقال السودان الأسبوع الماضي إنه لن يسمح بتدفق نفط جنوب السودان عبر أراضيه ما لم تقطع جوبا علاقاتها مع المتمردين المناهضين للخرطوم وتطرد زعماءهم مما قلص الآمال في انتهاء التوترات. وأوقف جنوب السودان - الذي استحوذ على ثلاثة أرباع إنتاج النفط بعد انفصاله - إنتاج 350 ألف برميل من النفط يومياً في يناير بعد تصاعد توترات بشأن رسوم خطوط الأنابيب الموجودة في السودان.