اتهم حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان جهات دولية وإقليمية لم يسمها بالسعي لتقويض اتفاقيات التعاون المشترك الموقعة بين الخرطوم وجوبا في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا أخيراً، رافضاً إجراء أية تعديلات على بنود الاتفاق. وقال المتحدث باسم الحزب البروفسير بدر الدين أحمد إبراهيم طبقاً للمركز السوداني للخدمات الصحفية إن حزبه لن يقبل أي مقترحات دولية أو إقليمية تتعلق بالقضايا الخلافية مع دولة جنوب السودان أو إجراء أي تعديلات على بنود الاتفاق. وفشلت مفاوضات جرت لأسبوع بين البلدين بالخرطوم في التوصل إلى اتفاق حول كيفية سحب جيشي البلدين وفك ارتباط جنوب السودان بقوات الحركة الشعبية قطاع الشمال. طلب وساطة " المتحدث باسم حزب المؤتمر الوطني يدعو دولة الجنوب إلى الالتزام والجلوس في طاولة مشتركة مع السودان لحل القضايا الخلافية دون اللجوء إلى جهات خارجية أو إقليمية تسعى لتقويض اتفاق التعاون "وقال وزيرا دفاع السودان وجنوب السودان عقب المباحثات الإثنين إن كلا البلدين طلبا من الاتحاد الأفريقي المساعدة في التوصل إلى تفاصيل سحب مقترح للقوات من المنطقة الحدودية المتنازع عليها. وسيعود البلدان لمواصلة الحوار حول القضايا الخلافية يوم 15 الجاري في أديس أبابا. وقال إبراهيم إن محاولة نقل أي بند من بنود الاتفاق الموقع إلى الأسرة الدولية أو إحلاله وإبداله بملفات سابقة أمر مرفوض ولايمكن التعامل معه مطلقاً. وأضاف "أن حزبه لايقبل تدويل القضايا محل الخلاف ونقل القضايا المشتركة بين الدولتين من شأنه أن يضعف من تنفيذ بنود اتفاق التعاون في الإجراءات المتعلقة بتحريك الملفات الخلافية كملف الترتيبات الأمنية. ودعا إبراهيم دولة الجنوب إلى الالتزام والجلوس في طاولة مشتركة مع السودان لحل القضايا الخلافية دون اللجوء إلى جهات خارجية أو إقليمية تسعى لتقويض اتفاق التعاون.