أعرب رئيس المفوضية الأفريقية جان بينغ اليوم الثلاثاء، عن الأمل في تطبيع سريع للعلاقات بين تشاد والسودان، مشيدا بالمشاورات الجارية حالياً بين البلدين والتي ابتدرها مستشار الرئيس السوداني غازي صلاح الدين بزيارة لإنجمينا الأسبوع الحالي. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن بينغ قوله في بيان بالزيارة التي قام بها وفد سوداني رفيع المستوى الى إنجامينا، حيث التقى الرئيس إدريس ديبي "إن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي يهنىء البلدين على تجديد التزامهما بالعمل على استعادة الثقة وإعادة إطلاق التعاون ويشيد بقرار عقد مشاورات جديدة في أفضل الآجال في الخرطوم لوضع العلاقة بين البلدين في مسارها الطبيعي والصحيح، على أمل أن ينعكس ذلك إيجاباً لإنهاء النزاع في إقليم دارفور. لقاء على أعلى مستوى " السودان تقدم في يوليو بشكوى الى مجلس الأمن الدولي بعد غارات جوية تشادية داخل أراضيه وهو ما أقر به التشاديون "وأعرب بينغ عن الأمل في أن تؤدي الجهود المبذولة الى لقاء في أعلى مستوى وأن تفتح فصلاً جديداً في العلاقات بين تشاد والسودان في الوقت الذي يؤكد فيه تحرك الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة الخاص بالسلام في دارفور على القيمة التي لا غنى عنها للدفع المتوقع لتطبيع العلاقات التشادية السودانية في ملف دارفور. يذكر أن العلاقات متوترة منذ سنوات بين السودان وتشاد اللذين يتبادلان الاتهامات بدعم حركات تمرد في البلدين. ولجأ آلاف السودانيين الى شرق تشاد هرباً من الحرب الأهلية التي اندلعت في دارفور في 2003. وفي يوليو تقدم السودان بشكوى الى مجلس الأمن الدولي بعد غارات جوية تشادية داخل أراضيه. وأقر التشاديون بقصف مواقع متمردين تشاديين توجد قواعدهم الخلفية في دارفور.